للمرة الثانية.. أطفال وفتيات قرية ميت عنتر بمحافظة الدقهلية يتبرعون لمساعدة أهالي غزة بـ 4 ملايين جنيه

تسارع أهالي قرية صغيرة بشمال مصر الى إرسال مساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة دعما ومساندة لأشقائهم الفلسطينيين.

4 ملايين جنيه من قرية صغيرة

وشارك في التبرع عدد كبير من أهالي قرية ميت عنتر التابعة لمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، واستطاعوا شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية والطبية وإرسالها لسكان قطاع غزة، وتم تخزين تلك المساعدات في أحد المخازن الكبيرة بالقرية، تحت رعاية الأزهر الشريف.

يقول محمد ريحان أحد سكان القرية لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”: “قمنا بتجميع أكثر من 4 ملايين جنيه مساعدات طبية وغذائية من قريتنا الصغيرة، كما تم التنسيق مع الأزهر الشريف ليكون مشرفا على تلك المساعدات ونقلها عبر معبر رفح البري بشاحنات كبيرة”.

فتيات تبرعن بأقراطهن.. وطلبة تبرعوا بالمصروف

ويضيف ريحان أن “من اللفتات الجميلة قيام عدد من فتيات القرية بالتبرع بذهبهن وأقراطهن الذهبية، من أجل بيعها وشراء المساعدات الطبية والغذائية لسكان قطاع غزة بثمنها، فيما قام عدد كبير من الأطفال والطلاب في المدارس بالتبرع بمصروفهم الشخصي، ومنهم من قام بادخار المصروف والتبرع به كاملا”.

“على قلب رجل واحد”

ويؤكد محمد ريحان ابن القرية، أن “ما حدث هو ملحمة كبيرة تشهدها القرية من قبل الأطفال والسيدات والشباب، الجميع يتبرع من أجل أهلنا في قطاع غزة ولم يبخل شخص بمجهوده أو ماله مهما كان فقيرا أو بسيطا، ورغم تجميعنا لمبلغ 4 ملايين جنيه إلا أننا نعلم أنها أشياء بسيطة مقارنة بحجم المصيبة في غزة واحتياجات سكانها، ولكننا نحاول المساعدة، والجميع كان على قلب رجل واحد”.

جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها قرية مصرية بسيطة بهذه الخطوة من تجميع الأموال وشراء المستلزمات لمساعدة أهالي قطاع غزة، حيث تتسارع القرى والأحياء والشركات والنوادي المصرية على مختلف المحافظات إلى إرسال المساعدات ومساعدة أهل غزة الذين يعانون من ظروف إنسانية هي الأصعب منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر من العام الماضي.