سفارات وجاليات

محمد محجوب مدير التسويق والمبيعات في شركة Red Bull: مبدئي في الحياة السعي إلي النجاح والأهم هو أن نساعد الآخرين على النجاح

صوت المصريين - The voice of Egyptians

محمد محجوب :

> رضا ودعوات أمي وأبي ..سر نجاحي

> فى مصر كنت أعمل مدرساً وعضواً بالحزب الوطنى الديمقراطي وأمين شباب دائرة محرم بيك وأمين التنظيم في محافظة الإسكندرية.

> الخال رجل الأعمال المهندس مصطفي عياد كان بالنسبة لى وللآخرين فاتحاً لبوابة الأمل في نيويورك.

> شغفي بالعمل السياسي ساعدني في أن أكون فاعلاً ومؤثراً في المجتمع

> تخصيص شهر إبريل للاحتفال بالتراث العربي في الولايات المتحدة تكريم للأميركيين العرب وما قدموه للولايات المتحدة من إنجازات ومساهمات

> وزارة الهجرة تقوم بدور عظيم وأتمني أن تكون حلقة وصل بين جميع أبناء الجالية المصرية بأمريكا لتحقيق أقصي استفادة للوطن من قدراتنا ومناصبنا

 

 من جمهورية مصر العربية إلي الولايات المتحدة الأمريكية، ومن مهنة التدريس في مصر إلي إدارة التسويق والمبيعات في شركة ريد بول الأمريكية .. تلك كانت لمحة بسيطة عن هجرة الأستاذ محمد محجوب من الإسكندرية إلي نيويورك .. وما يزال شغفه بالعمل السياسي وحبه لمساعدة الآخرين دافعاً له لتحقيق المزيد من النجاحات وتحقيق الريادة.

جريدة التأشيرة تواصلت مع الأستاذ محمد محجوب لنقترب منه ونستفيد من خبرات حياته في تقديم النصائح والإرشاد للشباب المصري الباحث عن الأمل والطموح وننهل من خبراته لنعرف كيف يعيش المصري في أمريكا وضريبة النجاح والشهرة وكيفية التعايش في مجتمع جديد حتي الوصول إلي آفاق رحبة من النجاحات والتفوق… فإلي الحوار:

 

بداية كيف تمت الهجرة من مصر إلي الولايات المتحدة الأمريكية ؟

أنا واحداً من كثيرين قد هاجروا إلى أمريكا ونحمد الله على أن الظروف قد ساعدتنا أن ننجح والأهم هو أن نساعد الآخرين على النجاح ، وببساطة شديدة فأنا كنت أعمل مدرساً فى مصر ولكننى كنت شغوفاً بالعمل العام والسياسة ، فقد كنت عضواً فى الحزب الوطنى وأمين شباب دائرة محرم بيك وأمين التنظيم في محافظة الأسكندرية.

فى عام ١٩٨٩ كانت بداية رحلتى إلى أمريكا وتحديداً إلى مدينة نيويورك وقابلت خالي رجل الأعمال المهندس مصطفي عياد الذى يعد من قدامي المهاجرين إلي الولايات المتحدة الأمريكية، والذى كان بالنسبة لى ولآخرين فاتحاً لبوابة الأمل ، فلقد كان وما يزال عوناً للكثيرين ، فقد كان فى استقبالى و استضافنى كما فعل مع كثير من المصريين و عملت فى إحدى محلات الـ pizza التابعة له وقد تعلمنا من الخال مصطفي عياد كيف نعمل بجدية وصلابة و اجتهاد وبالصبر وبالأمانة على تحقيق هدفنا وآمالنا وأن السمعة الطيبة هى مفتاح النجاح فى هذه البلاد ، فاخترت أن أسير علي هذا الطريق الصحيح إلي أن أنعم الله عليّ بالكثير، حيث كانت التسهيلات كثيرة للمهاجرين فى هذا الوقت والحمد لله فلقد تعودنا على أن نكون مواطنين صالحين وأوفياء .

وساعدتني الظروف أن التحق بشركة ويكون عملى بها متميزاً وأتاحت لى الظروف أن أترقى بالسلم الوظيفى لأكون مديراً للتسويق والمبيعات في شركة ريد بُل Red Bull الأمريكية واسعة الانتشار فى الداخل الأمريكى، حيث إننى أعمل معهم الآن قرابة ٣٤ عاما ، وقد تزوجت من سيدة مصرية فاضلة وقد أنجبت لى بناتى خديجة و رقية وتفرغت زوجتي لتربية أولادنا على القيم والعادات والتقاليد المصرية ، كما قامت بتعليمهم اللغة العربية وجعلتنا جميعاً نعيش ونحيا فى أجواء البيت المصرى، والحمد لله دائماً وأبداً ، فما أنا فيه الآن من نعمة إنما هو بفضل الله وبفضل رضا ودعوات أبي وأمي لي ، والحمد لله أنني كنت باراً بهم وما أنا فيه الآن بفضل الله وبفضل رضا والداي عني رحمة الله عليهم.

وأما عن اهتمامى بالعمل العام فلقد كنت ولازلت شغوفاً بأن أكون فاعلاً ومؤثراً في المجتمع ، فقد شاركت مع مؤسسة السعادة برئاسة الدكتور والإعلامي ياسر نور الدين مراسل القاهرة الإخبارية ، فى بعض الأنشطة والفعاليات الهامة ، حيث أتولي منصب مدير لجنة التسويق بمؤسسة السعادة ، ومن الإنجازات التي ساهمت فيها مع المؤسسة أن تم إدراج اليوم المصرى واعتماده كواحد من المهرجانات التى تهتم بها الجاليات فى مدينة نيويورك.

حيث يعد شهر إبريل هو شهر الاحتفال بالتراث العربي في الولايات المتحدة ، وذلك كنوع من التقدير للاختلاف والتنوع ، ولتكريم الأميركيين العرب وما قدموه للولايات المتحدة من إنجازات ومساهمات.
كيف يمكن الإستفادة من خبرات المصريين بالخارج في تطوير مصر؟

إمكانية الاستفادة بقدرات وإمكانات المصريين فى الخارج وتحديداً فى أمريكا ، لا حدود لها واقترح أولاً أهمية التواصل والتعارف بين جميع المصريين في الولايات المتحدة، لأننا كل يوم نكتشف أننا بعيدين عن بعض ولا نعرف بعض ، والحقيقة أن وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج تقوم بدور عظيم ، والسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة تقوم بدور كبير وتقدم العديد من المبادرات الناجحة ، وربما يكون لوزارة الهجرة والمصريين فى الخارج دور كبير فى أن تكون حلقة وصل بين جميع أبناء الجالية المصرية بأمريكا في تعريفنا ببعضنا البعض لتحقيق أقصي استفادة للوطن من قدراتنا ومناصبنا.

.

عدد كبير من الشباب المصريين يفكرون في الهجرة خارج مصر ، خاصة مع وجود نماذج ناجحة للمصريين بالخارج .. فمتي يظل المصري في بلده ومتي يهاجر منها؟

هذا الموضوع نسبى وتتباين فيه وجهات النظر، والمهم أن يسافر المصرى أو يهاجر فى ظروف تتيح له أن يكون متميزاً وناجحاً على المستوى الشخصى ومفيداً لوطنه .

كيف تري دور الجالية المصرية في الولايات المتحدة من جهة تعاونهم وما ينقصهم ؟

رغم أن أعدادنا كثيرة وقد يقرب عددنا من ٢ مليون مصرى فى الداخل الامريكى، إلا أننا لا نعرف بعض او نعرف بعض قليلاً وأري انه إذا كانت هناك آلية ان تربطنا ببعض أكثر ، فسوف تكون الفائدة أفضل ونطلب من أصحاب الخبرة أن يكون لهم دور فى هذا الموضوع .

كيف تري دور الجالية المصرية في الولايات المتحدة في تعاونهم مع الحكومة الأمريكية وتقدير حكومة الولايات المتحدة لهم؟

أستطيع أن أقول إن هناك مصريون يعملون فى قطاعات هامة جداً بالداخل الأمريكى ، ولكننا لا نعرفهم، ومن المهم أن تكون هناك آلية تتاح لنا للتواصل معهم ، حتى ندرك دور المصريين الحقيقي في التعاون مع الحكومة الأمريكية.

هل يواجه المصري في الخارج مشكلة في الحفاظ علي الهوية؟ وكيف تحافظ الاسرة المصرية علي دينها وعاداتهم الشرقية رغم وجود العديد من التحديات والثقافات الأخرى؟

في الحقيقة لدينا حرص شديد في أن يتعلم أولادنا اللغة العربية،  وفي الحقيقة أيضاً فقد منحنا المجتمع الامريكى الفرصة بأن يكون شهر ابريل من كل عام شهرا للثقافة العربية

ما هي مزايا الهجرة والسفر للخارج ؟

مزايا الهجرة كثيرة ولا تعد،  لأن حرية التفكير والتعبير في الولايات المتحدة نموذج للفخر ، فضلاً عن مستوي التعليم المتميز.

وما هو ثمن الغربة؟

أنني أري أن ثمن الغربة ، أمر نسبى فقد يكون الإنسان غريباً فى وطنه الأم وغريب فى بلاد غريبة وقد  أكون فاتحاً لباب الأمل والنجاح أفضل من أن أكون غريباً فى وطنى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى