منهن إيفانكا ترامب وأولينا زيلينسكي.. نساء يقدن في الخفاء أخطر القصور الرئاسية
لا تلعب نساء قصور الحكم أدوار زوجات أو بنات الحكام فقط، بل يخفين قصصا من النجاح وأدوارا قيادية وأحيانا أياد خفية في مقاليد السلطة.
لكن التأثير على يتوقف عند دهاليز السياسة والمال والمناصب الحكومية، بل تملك نساء القصور، نجاحات خارجية، فمنهم الراقصة وسيدة الأعمال والاقتصادية وطبيبة الغدد الصماء.
وفي هذا السياق، جمعت “العين الإخبارية” 5 نماذج مختلفة من نجاحات النساء خلف الرؤساء في أخطر وأهم القصور الرئاسية، بما في ذلك نجلة رئيس روسيا فلاديمير بوتين، وأخت رئيس كوريا الشمالية، كيم جونج أون.
كاترينا تيخونوفا
الابنة الثانية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كاترينا تيخونوفا، تُدير مشاريع أكاديمية وتكنولوجية كبرى في روسيا، ولها تأثير كبير على الاستثمارات الاستراتيجية في البلاد.
كاترينا أيضا راقصة بارعة، تدير مبادرة Innopraktika، إحدى مبادرات جامعة موسكو لرعاية العلماء الشباب، فضلاً عن كونها نائبة مدير معهد الرياضيات هناك.
وبعد فرض العقوبات الغربية على روسيا، جرى تعيين كاترينا، في يوليو/تموز 2022، في منصب رفيع المستوى للإشراف على بدائل الواردات الروسية، وهو منصب في الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال، وفقا لموقع “بيزنس إنسايدر”.
ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات، من بين العقوبات المفروضة على روسيا وشخصياتها العامة، على ابنة بوتين.
كيم يو جونغ
في عام 2014، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، تولي كيم يو جونغ، الشقيقة الصغرى لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، منصب نائبة مدير إدارة الدعاية والتحريض في حزب العمال الكوري، وفي غضون عام أصبحت الرئيسة الفعلية لتلك الوكالة.
وكان والدها يشغل نفس المنصب في عهد والده، كيم إيل سونغ. ولكن من غير المعتاد بالنسبة لامرأة، حتى لو كانت عضوًا في عائلة كيم، أن تصل إلى مثل هذه المناصب العليا داخل النظام الكوري الشمالي.
ويُعتقد على نطاق واسع أنها من بين أقوى الشخصيات في الجهاز السياسي السري لكوريا الشمالية، وفقا لموقع الموسوعة البريطانية “بريتانيكا”.
وعلى الرغم من أنها كانت تتمتع بنفوذ كبير داخل النظام الكوري الشمالي، إلا أن كيم يو جونغ ظلت غير معروفة نسبيًا للعالم الخارجي.
وتغير هذا فجأة، في فبراير/شباط 2018، عندما حضرت هي ومجموعة من المسؤولين الكوريين الشماليين اجتماع الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في بيونغ يانغ.
وبات يُنظر إلى كيم يو جونغ في باعتبارها أداة غير عادية، وغير معتادة، من أدوات “القوة الناعمة” لكوريا الشمالية.
ومنذ ذلك الحين، شاركت جونغ في العديد من الجلسات السياسية على المستوى الرفيع، وجلست في المنصات الرئاسية، حتى باتت توصف بأنها أحد أهم المؤثرين في صنع القرار في البلاد.
إيفانكا ترامب
هي سيدة ورائدة أعمال أمريكية، كانت نائبة الرئيس التنفيذي في منظمة ترامب، وهي الشركة العقارية العالمية المملوكة لعائلتها.
كما كانت مستشارة لوالدها دونالد ترامب، عندما شغل منصب رئيس الولايات المتحدة في الفترة 2017-2021، وينتظر أن تلعب دورا سياسيا كبيرا في حال عاد والدها للبيت الأبيض بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الخريف المقبل.
هو تشينغ
كانت تشينغ، وهي زوجة رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ، الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادية السنغافوري، تيماسيك، من عام 2004 إلى عام 2021، وساعدت في نمو محفظة الصندوق إلى أكثر من 313 مليار دولار.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، جرى تعيينها رئيسًا لصندوق تيماسيك تراست، وهو الكيان المسؤول عن أوقاف تيماسيك الخيرية، وفقا لمجلة “فوربس” الأميركية.
أولينا زيلينسكي
قبل بداية الحرب في أوكرانيا في شتاء 2022، لم تكن زوجة الرئيس الأوكراني، أولينا زيلينسكي، نشطة بالقدر الكافي في دوائر الحكم والسياسة، ولم تلعب أدوارا مؤثرة، لكن المعركة فرضت واقعا جديدا.
إذ باتت الكاتبة السابقة، وجها مألوفا في سياسة بلادها، تقوم بزيارات رسمية لدول عدة، وتمثل بلادها في فعاليات، وتعقد مباحثات سياسية لحشد الدعم، نيابة عن زوجها الذي لا يتحرك كثيرا خارج البلاد بسبب الحرب.
وقبل أيام، قامت زوجة الرئيس زيلينسكي بزيارة رسمية لصربيا المعروفة بقربها للكرملين، وأجرت مباحثات للحصول على تأييد بلغراد، بل انتزعت بيانا ينص على تأييد الأخيرة للسلامة الإقليمية لبلادها.