خبراء مصريون يعلقون على تصريح أمريكي حول ضرب غزة بقنبلة نووية: اعتراف بهزيمة إسرائيل
علق خبراء مصريون على تصريحات السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام حيث طالب بمنح إسرائيل قنابل نووية لضرب قطاع غزة.
وجاءت تصريحات الخبراء المصريين تعليقا على مقارنة السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام حرب غزة بالقرار الأمريكي بشأن إسقاط القنابل الذرية على اليابان في الحرب العالمية الثانية، ومطالبته “بمنح إسرائيل القنابل النووية التي تحتاجها لإنهاء الحرب”.
وكان غراهام قد قال في مقابلة مع شبكة nbc news الأمريكية: “عندما واجهنا الدمار كأمة بعد بيرل هاربور، ومحاربة الألمان واليابانيين، قررنا إنهاء الحرب بقصف هيروشيما وناغازاكي بالأسلحة النووية.. كان هذا هو القرار الصحيح”.
وأضاف: “أعطوا إسرائيل القنابل التي تحتاجها لإنهاء الحرب. لا يمكنهم تحمل الخسارة”.
وفي تصريحات خاصة لـRT، قال الخبير المصري وأستاذ العلاقات الدولية الدكتور حامد فارس: “تصريحات السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام تدل وبشكل قاطع على العنصرية التي تتمتع بها دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية، وتدل على أن استمرار الولايات المتحده بدعم إسرائيل وتقديم المساعدات العسكرية لها، وآخرها ما قدر بـ26 مليار دولار، ما هو إلا لإنقاذ إسرائيل من الاعتراف بالهزيمة في قطاع غزة، خاصة أن الجيش الإسرائيلي لم يستطع حتى هذه اللحظة تحقيق أهدافه المعلنة، سواء بالقضاء على قيادات “حماس” أو تحرير المحتجزين، مع انقسامات حادة داخل المؤسسة العسكرية والأمنية، وزيادة حالات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين، وبالتالي سقط الجيش الإسرائيلي في مستنقع غزة ولن يستطيع الخروج منها إلا مهزوما، خاصة مع ارتباط هذه التصريحات بتصريحات سابقه لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن والذي قال إن إسرائيل من الممكن أن تحقق نصرا عسكريا، ولكنها خسرت هذه الحرب استراتيجيا، وتصريحات أخرى لوزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن لا تخرج عن هذا السياق”.
وأردف: “وبالتالي، خروج هذه التصريحات المتكررة من أفواه المسؤولين الأمريكيين دليل قاطع على فشل إسرائيل في تحقيق أي انتصار، وهذا يؤشر لخطورة الأوضاع داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي قد يؤدي تطور الأوضاع في حالة إقدام إسرائيل على عملية في رفح الفلسطينية إلى انهياره، وهذا ما يمثل تهديدا وجوديا لأمن إسرائيل، وهنا يكمن الخوف الأمريكي”.
هذا وصرح الخبير فى الشؤون الإسرائيلية الدكتور محمد سيف الدولة لـRT، تعليقا على تصريحات غراهام، بالقول: “هذا تصريح إجرامي يجب أن يقدم صاحبه إلى المحكمة الجنائية الدولية وإلى كل المحاكم الجنائية فى كل دول العالم..هذا التصريح يجعل منه مجرم حرب وفقا لكل المواثيق الدولية.. إنها دعوة لإبادة شعب بأكمله بقنبلة واحدة.. وهو ليس تهديدا لغزة وحدها، بل في الحقيقة هو تهديد خطير لنا جميعا كعرب فى مصر وكل الدول العربية.. تهديد بأن ثمن أمن إسرائيل لدى الأمريكيين هو إبادة كل شعوب المنطقة لو تطلب الأمر ذلك، ولست فى حاجة إلى الإشارة لما يؤكد ذلك.. هذا التصريح الإرهابي العنيفـ للمرة الألف يدل على أن أمريكا هي العدو الرئيسى وليس إسرائيل فقط، وأن إسرائيل لا تعدو أن تكون قاعدة عسكرية استراتيجية أمريكية فى بلادنا منذ تاسيسها فى 1948، وأنه لولا الدعم الأمريكي، لما بقيت إسرائيل”.
وتابع سيف الدولة: “التصريح يذكرنا بالجسر الجوى الأمريكي لإسرائيل لدعمها فى مواجهة مصر عام 1973″، مضيفا: “كل ذلك وغيره الكثير، يجب أن يدفع كل الدول العربية إلى إعادة النظر فى علاقتها مع الأمريكيين، وأن تعيد تأسيس علاقتها وسياساتها الخارجية مع كل الدول المناهضة للولايات المتحدة، وأن تضع على رأس اولوياتها الاستراتيجية إنهاء الوجود والهيمنة الأمريكية فى المنطقة”.