بعد سيطرة إسرائيل عليه.. تعرف على أهمية معبر رفح لفلسطين وغزة
شريط ضيق من الأرض بين إسرائيل ومصر والبحر المتوسط، كان المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل قبل أن تفرض الحرب معايير مغايرة.
والثلاثاء، أعلنت إسرائيل أن جيشها سيطر على معبر رفح الحدودي مع مصر بجنوب غزة، ما أدى إلى توقف وصول المساعدة الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، فيما تتواصل مباحثات الهدنة في العاصمة المصرية.
وفي الوقت نفسه، كشفت إسرائيل أنها أرسلت وفدا إلى القاهرة للوساطة على مقترح هدنة يشمل الإفراج عن الرهائن في غزة، وذلك غداة قبول الحركة النص الذي صاغته مصر وقطر.
شريان غزة
يقع على الحدود الجنوبية بين قطاع غزة ومصر، وكان يخضع للسيطرة الفلسطينية بالتنسيق مع مصر، ويستخدم في المقام الأول لحركة الأشخاص من القطاع إلى العالم الخارجي والعكس، لكنه يمكن أن يكون بمثابة نقطة تصدير لبضائع غزة أيضا.
وبات المعبر محل اهتمام دولي في سياق الحرب المستعرة منذ أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، خاصة أنه يعتبر المدخل الوحيد للمساعدات من خارج إسرائيل إلى القطاع مباشرة.
كما أنه المخرج الوحيد الذي لا يؤدي إلى الأراضي الإسرائيلية، وتضاعفت أهميته مع توجه مئات الآلاف من الفلسطينيين صوب جنوب غزة من شمال القطاع هربا من القصف الإسرائيلي.
والمعبر يقع في جنوب قطاع غزة، وهو شريط ضيق من الأرض يسكنه 2.3 مليون نسمة، بين إسرائيل ومصر والبحر المتوسط.
وخلال فترة حصار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في نهاية 2001، أصبح معبر رفح البديل لمطار الرئيس عرفات الدولي الذي لحق به تدمير كبير جراء القصف الإسرائيلي، إضافة إلى أن حركة سفر وانتقال الفلسطينيين أصبحت مقتصرة فقط برا عن طريق المعبر.
وقبل عام 2005، تعطلت حركة المرور والعبور عبر معبر رفح؛ نظرا لمزاعم إسرائيلية أطلقتها مرات عديدة، وبعد التوصل لاتفاقية المعابر الدولية التي جمعت بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية بجانب إسرائيل، عادت حركة المرور مرة أخرى للمعبر.
كما شهد المعبر نفسه محاولة لاغتيال القيادي بحركة حماس إسماعيل هنية على حدود المعبر في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2006.
ما أهمية معبر رفح في سياق الصراع الحالي؟
ردا على تسلل مسلحي حماس، في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، عبر حدود غزة والذي أدى لمقتل المئات من الإسرائيليين، فرضت تل أبيب “حصارا شاملا” على القطاع.
وهذا جعل الطريق الوحيد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة هو معبر رفح من شبه جزيرة سيناء المصرية، كما أن المعبر نقطة الخروج الوحيدة لسكان القطاع الساعين للفرار.