فيلم السرب.. كيف انتقمت القوات المسلحة المصرية لمقتل 21 من أبنائها علي يد داعش ليبيا؟ بطلاً الفيلم يتحدثان
على مدار 90 دقيقة، رصد فيلم “السرب” قصة الأقباط المصريين الذين قُتلوا على يد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا قبل سنوات، وكيف قامت القوات المسلحة المصرية بضرب مواقع التنظيم بليبيا للانتقام.
وكشفت أحداث الفيلم ما كان يدور في الكواليس من خلال شخصية “علي المصري”، الذي يعمل في مجال البترول، وعلى الجانب الآخر فهو من أهم العناصر التي ذرعتها القوات المصرية في قلب تنظيم داعش لينقل تحركاتهم وخططتهم.
ويلتقي “علي” بقائد التنظيم، ويكشف هويته ثم يعرف بعدها بواقعة اختطافهم لـ21 قبطيا مصرياً، فيحاول الوصول إليهم، إلا أنه لم يتمكن من ذلك بمفرده، ليفاجأ العالم بمقطع فيديو -وُصف بالسينمائي- نشره تنظيم داعش أثناء ذبح هؤلاء الضحايا.
وتتوالي أحداث العمل لترصد تخطيط القوات المسلحة المصرية لقصف مواقع داعش بالطائرات الرافال، وكيف نُفذت تلك الضربة.
“العربية.نت” كانت حاضرة العرض الخاص للفيلم، حيث رصدت ردود الأفعال والتعليقات من أبطال العمل.
من جهته، قال أحمد السقا لـ”العربية.نت” إن فيلم “السرب” هو أهم وأصعب عمل بمشواره الفني حتى الآن. وأضاف أن صنّاع الفيلم لم يستخدموا الغرافيكس في مشاهد الطائرات الحربية الموجودة بالفيلم، مؤكداً أن كل ما سيشاهده الجمهور في الفيلم هي مشاهد حقيقة، نظراً لاستعانة فريق العمل بطائرات ومقاتلات حقيقة حتي يكون الفيلم على قدر قيمة الحدث الذي يتحدث عنه.
وقال الفنان شريف منير لـ “العربية.نت” إن فيلم “السرب” هو أرشفة لحادث هام لن ينساه التاريخ، كما تكشف أحداثه ما كان يدور في الكواليس ولم يطلع عليه العالم، لذلك فـ”السرب” ليس مجرد فيلم سينمائي عابر ولكنه عمل للتاريخ.
يُشار إلى أن الفيلم بطولة أحمد السقا ومحمد ممدوح ونيللي كريم وصبا مبارك ودياب وشريف منير وإخراج أحمد نادر جلال، كما شارك عدد كبير من ضيوف الشرف وعلى رأسهم آسر ياسين ومحمد فراج وأحمد صلاح حسني ومصطفى فهمي وكريم فهمي وأحمد حاتم وآخرون.
يذكر أنه في 15 فبراير عام 2015، بثّ تنظيم داعش الإرهابي فيديو لعملية ذبح المصريين الأقباط المختطفين، وأظهرت الصور معاملة مشينة من عناصر التنظيم للأسرى، حيث ساقوهم واحداً واحداً، وأظهرت إحدى الصور تلون مياه البحر بلون الدم، في استعراض متوقع من التنظيم الدموي من خلال مشاهد وُصفت بالـ”سينمائية” هزت العالم وقتها.
وعقب الحادث، عقد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني بمصر لبحث إعدام الرهائن، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبقي مفتوحاً لمتابعة الأوضاع.
وأصدر الرئيس المصري بياناً نعى فيه إعدام هؤلاء الرهائن على يد داعش، وأعلن الحداد 7 أيام بالبلاد.