لماذا اختار فلاديمير بوتين جمهورية الصين كأول دولة يزورها رسمياً بعد إعادة انتخابه ؟
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكشف عن أولى وجهاته الخارجية منذ إعادة انتخابه في مارس/آذار الماضي.
واليوم الخميس، أعلن بوتين أنّه يعتزم التوجّه إلى الصين في زيارة رسمية تجرى في مايو/أيار المقبل، في وقت تشعر الدول الغربية بالقلق إزاء شراكة أقوى بين موسكو وبكين.
وقال بوتين خلال اجتماع مع ممثلي أصحاب الشركات الروس نُقل عبر التلفزيون، “من المقرّر أن تتمّ الزيارة في مايو (أيار القادم)”.
وستكون هذه أول زيارة خارجية يجريها بوتين منذ إعادة انتخابه في مارس/آذار المنقضي.
وقبل أكثر من أسبوعين توجّه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى الصين، في زيارة رسمية تعهّد خلالها الرئيس الصيني شي جين بينج بتعزيز التعاون مع موسكو، الأمر الذي يثير استياءً لدى الدول الغربية التي تمارس ضغوطاً على بكين منذ أشهر.
وبالسنوات الأخيرة، كثّفت بكين وموسكو تعاونهما الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري، كما عزّزتا “الشراكة الاستراتيجية” منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية نهاية فبراير/شباط 2022.
وخلال زيارة لافروف دعا شي جين بينغ بكين وموسكو إلى “توحيد بلدان الجنوب العالمي”، الذي يضمّ خصوصاً دول جنوب أمريكا وأفريقيا.
كما دعا إلى “تعزيز إصلاح نظام الحوكمة العالمية”، في وقت يدين فيه البلَدان الهيمنة الغربية.
وتحذّر الولايات المتحدة ودول غربية أخرى الصين بانتظام من تقديم مساعدة غير مباشرة للمجهود الحربي الروسي.
كما تحثّها على استخدام نفوذها على موسكو لإنهاء النزاع في أوكرانيا.