منظمات الهيكل المزعوم تحشد المستوطنين لاقتحام الأقصى
تواصل منظمات الهيكل المزعوم تحشيد أنصارها من المستوطنين المتطرفين، لتنفيذ مخططها لإدخال وذبح “قرابين” الفصح اليهودي، داخل المسجد الأقصى المبارك.
ودعت منظمات الهيكل المزعوم، إلى اقتحام واسع للأقصى، منتصف الليلة التي تسبق عيد الفصح اليهودي، في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، لتقديم “القربان”، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وعيد الفصح، عيد رئيسي عند اليهود، ويحتفل به في ذكرى خروج “بني إسرائيل” من مصر، ويحظر دينياً العمل في اليوم الأول والأخير منه، ويستمر سبعة أيام.
وطلبت “منظمات الهيكل” من أنصارها، التجمع عند باب المغاربة الساعة العاشرة ليلا وإحضار قرابينهم لاقتحام الأقصى في منتصف تلك الليلة لتقديم “القرابين” داخل المسجد.
ورصدت المنظمات الاستعمارية مكافأة مالية بقيمة 50 ألف شيكل نحو (13 ألف دولار) لكل مستوطن ينجح باقتحام الأقصى وذبح “قربان” في باحاته في تلك الليلة.
ووفقاً للتعاليم التوراتية التي يروّج لها هؤلاء المتطرفون، فإن “القربان” يجب أن يُذبح عشية عيد الفصح، وأن يُنثر دمه عند قبة السلسلة، وهو بمثابة “إحياء معنوي” للهيكل.
وتجري منظمات الهيكل المزعوم منذ العام 2016 محاكاة لذبح “قربان الفصح”، في أماكن بعيدة عن الأقصى، تمهيداً لتنفيذ ذلك داخل المسجد.
وهذا العام 2024، تنطوي محاولة إدخال “القربان” إلى المسجد الأقصى على خطورة كبيرة، في ظل وجود حكومة بنيامين نتنياهو، وانشغال العالم بما يجري من مجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتكمن خطورة نجاح المستوطنين بإدخال القرابين وذبحها في المسجد الأقصى، بإكمال دورة “العبادات” التوراتية، خاصة أنها نفذت معظم الطقوس التي تتعلق بالهيكل داخل الأقصى، كالنفخ في البوق برأس السنة العبرية، وتقديم القرابين النباتية في عيد العرش.
وبتحقيق ذبح القرابين يصبح المسجد “هيكلا” من الناحية المعنوية، وهو ما سيدفع المستعمرين وجمعياتهم إلى تنفيذ الجزء المادي، ما يعني بدء تقسم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، كما حدث في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على المواطنين وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستعمرين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.