قال مركز الثقافي التركي بالقاهرة، إن كلمة “تذهيب” تعني في اللغة العربية “التزيين أو الزخرفة بالذهب”.
ويرتبط فن التذهيب في الحضارة الإسلامية بوجه عام بفن الكتابة والخط العربي حيث كانت هناك علاقة وثيقة بين كتابة وتحرير الكتب بخط اليد في القرون الوسطى وبين استخدام فن التذهيب في تلوين وتذهيب حواشي الكتب القيّمة في تاريخ الحضارة الإسلامية.
ويعد القرآن الكريم أهم وأبرز الكتب التي نالت اهتماما من المذهبين والخطاطين على مدار التاريخ الإسلامي.
كما يظهر فن التذهيب بوضوح في المخطوطات القديمة، سواء تلك المكتوبة بالعربية أو بالتركية العثمانية أو بالفارسية وكذا في بعض الفرمانات العثمانية والتوقيعات السلطانية الشهيرة بتعبير “طغراء” عند الأتراك.
وقد حظى هذا الفن باهتمام كبير من قبل الأتراك العثمانيين بعد إحضار السلطان سليم كتاب “منطق الطير” لفريد الدين العطار عند حملته على تبريز 1514م حيث أعجب بتذهيب الكتاب وأراد نقل فكرة تذهيب الكتب للدولة العثمانية.