في 15 أبريل/نيسان 1865، توفي الرئيس الأمريكي الـ16 أبراهام لينكولن بعد 9 ساعات تقريبًا من إطلاق النار عليه ليصبح بذلك أول رئيس أمريكي يتعرض للاغتيال.
وخلال حضوره عرضا لمسرحية “ابن عمنا الأمريكي” في مسرح فورد بواشنطن العاصمة عندما اقتحم الممثل جون ويلكس بوث المقصورة الرئاسية ليطلق رصاصة على رأس الرئيس وفقا لما ذكرته شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية
ونقلت الشبكة بعض إفادات الشهود المنشورة على الموقع الإلكتروني لـ”مسرح فورد” وجاء في إحداها “كان الارتباك كبيرا لحظة إطلاق النار.. رأيت وميضًا للمسدس في الجزء الخلفي الأيمن من المقصورة وعندما قفز الشخص رأيت أنه بوث”.
وأشارت الإفادات إلى أن الممثلين والجمهور اعتقدوا في البداية أن اللقطة كانت جزءًا من العرض وقالت الممثلة جيني جورلاي، “في البداية اعتقدت أنها مجرد هفوة في المسرحية، لكن كان هناك ضجة على المسرح وبين الجمهور”.
وبعد إطلاق النار، قاتل الرائد هنري راثبون، الذي كان في المقصورة مع القاتل في محاولة فاشلة للقبض عليه لكن بوث قفز إلى المسرح وقبل أن يفر ردد “هكذا دائمًا للطغاة!” و”الجنوب ينتقم!”.
وأوضح موقع المسرح أن لينكولن، الذي أصيب بجروح خطيرة، نُقل إلى منزل بيترسن قبل أن يتوفى صباح اليوم التالي عن عمر يناهز 56 عامًا.
ولد لينكولن في هودجينفيل، بولاية كنتاكي في 12 فبراير/شباط 1809، وفي طفولته حضر سنة واحدة فقط من التعليم الرسمي وفي عمر الثامنة انتقل مع عائلته إلى ولاية إنديانا وتوفيت والدته بعد ذلك بعامين.
وعندما بلغ 21 عاما، انتقل لينكولن إلى إلينوي وخدم كقائد في حرب «بلاك هوك»، ثم أمضى 8 سنوات في المجلس التشريعي بالولاية وفقا لما ذكرته سيرته الذاتية المنشورة على موقع البيت الأبيض.
ورغم افتقاره إلى التعليم الرسمي، أصبح لينكولن محاميًا معروفًا وحصل على رخصة محاماة عام 1836 وفي عام 1846 انتُخب لعضوية مجلس النواب وفي 1858 خسر محاولته للفوز بعضوية مجلس الشيوخ إلا أنه قدم مناظرة قوية أكسبته سمعة وطنية مكنته من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس عام 1860.
وأثناء رئاسة لينكولن، اندلعت الحرب الأهلية عندما انفصلت 11 ولاية عن الولايات المتحدة الأمريكية وفي عام 1863، وقع لينكولن على إعلان تحرير العبيد، الذي حرر العبيد في الولايات الكونفدرالية.
وأُعيد انتخاب لينكولن رئيسًا في عام 1864، لكنه قُتل بعد ما يزيد قليلاً عن شهر من تنصيبه لولاية ثانية.
