عيد الفطر .. المشهد القاتم يلقي بظلاله علي الضفة الغربية
يحل عيد الفطر على الفلسطينيين هذا العام على وقع الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو 6 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7، من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
ويأتي العيد وسط فرح مستحيل ومشهد قاتم في قطاع غزة يلقي بظلاله على الضفة الغربية، حيث قتلت بهجة عيد الفطر في البلدات والمدن الفلسطينية هناك.
وبدت أسواق مدن رئيسية في الضفة الغربية شبه فارغة، وأغلقت مدن الألعاب، واقتصرت مظاهر العيد على الطقوس الدينية، وصلة الأرحام، واقتصرت الضيافة على التمر والقهوة.
كما خلت الأسواق من كل أشكال الاحتفال والزينة التي اعتاد عليها الناس سابقاً، خلت البيوت من زينة العيد، أو حتى شراء الملابس خاصة للأطفال، ولم تقم النساء كالعادة بصنع الكعك، إلا القليل منهن، ضمن محاولات التأقلم مع الواقع المرير.
وقالت الفلسطينية رنيم الشولي، وهي من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، إنها لم تشتر مستلزمات العيد من ملابس وأحذية وغيرها، ويصعب عليها أن تشعر ببهجة أو فرح في ظل شلال الدم في قطاع غزة، وأضافت لـ”سبوتنيك”:
“هذه المرة الأولى يغيب الكعك عن بيتنا وبيوت غالبية الفلسطينيين، تضامناً مع أهلنا في قطاع غزة، وكنا في السابق نجتمع مع العائلة ونصنع الكعك، ونشتري الملابس الجديدة، وسط شعور بالفرح، ولكن هذا العيد يمر علينا ونحن في أسوء حالة، وحزن شديد”.
مؤامرة على الفلسطينيين
ورأى الشاب حمزه الفاخوري أنَّ المؤامرة على الشعب الفلسطينية واضحة، وقال:
“لا يوجد عيد، ولن نحتفل بالعيد بينما يقتل شعبنا في قطاع غزة، والعالم ينظر إلى قطاع غزة ويصمت، وهناك من يدعم ويشارك الاحتلال، ولا يوجد ضغط حقيقي لدخول المساعدات أو وقف الحرب”.
ويأتي العيد على الفلسطينيين بالضفة الغربية في ظل وضع إقتصادي يئن تحت وطأة الحرب على قطاع غزة، وقد توقفت القنوات الثلاث الرئيسية التي كانت تغذي الاقتصاد الفلسطيني، فمنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أغُلق الباب أمام نحو 200 ألف عامل فلسطيني، كانوا يعملون داخل إسرائيل، وحجزت الحكومة الإسرائيلية على جزء من أموال الضرائب الفلسطينية التي ترتبط بالبضائع التي تصل من خلال المعابر الاسرائيلية.