إصابة مليون فلسطيني بعدوي منذ عدوان الاحتلال على غزة.. ما التفاصيل
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس الاثنين، تسجيل أكثر من مليون حالة إصابة بالأمراض المعدية بسبب النزوح الجماعي في القطاع المحاصر، منذ جرب الإبادة الإسرائيلية في أكتوبر الماضي.
وأفاد المكتب في بيانه بأنه تم تسجيل نحو مليون و89 ألف حالة إصابة بالأمراض المعدية و8 آلاف حالة التهاب الكبد الوبائي في غزة.
يأتي ذلك بينما يعيش الفلسطينون وبينهم أطفال حياة غير آدمية بنقص الغذاء والمياه النظيفة؛ وهو ما دفع الكثير منهم لاستخدام المياه الجوفية غير المنقاة المليئة بالبكتيريا، بسبب الحصار المطبق الذي تفرضه الاحتلال في مناطق شمال ووسط القطاع.
وفي الوقت الحالي أصبح الغزيون يصطفون للحصول على المياه، في وحاجات متواضعة لسد عطش يوم واحد، أما الطعام فأصبح الحصول عليه أمرا صعبا بسبب ارتفاع أسعاره لأضعاف، وسط مجاعات في مناطق الحصار المنطبق من القطاع، وقصف مستمر أدى لاستشهاد ما يزيد على 33 ألف شهيد أكثرهم من الأطفال والنساء.
– 10 آلاف مريض سرطان على وشك الموت
أجبرت الإبادة الإسرائيلية أكثر من 1.4 مليون غزي على الفرار من منازلهم واللجوء إلى رفح في الطرف الجنوبي من القطاع بالقرب من الحدود المصرية.
كما دفعت الحرب الإسرائيلية 85% من سكان غزة إلى النزوح الداخلي وسط نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، في حين تضررت أو دمرت 60% من البنية التحتية للقطاع، وفقا للأمم المتحدة.
وقال المكتب الإعلامي، إن هناك 10 آلاف مريض بالسرطان معرضون لخطر الموت ويحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.
-الأمراض المعدية تطارد الناجين من الموت
قالت متحدثة منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، منذ أيام، إن الزيادة مستمرة في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية في قطاع غزة، مؤكدة أن المنظومة الصحية تكاد تعمل في ظل حرب إسرائيلية مدمرة منذ 6 أشهر.
يأتي ذلك في مقابلة أجرتها وكالة الأناضول مع هاريس، تزامنا مع الاحتفالات الدولية بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يوافق السابع من أبريل الجاري.
وذكرت هاريس، أن 10 مستشفيات فقط من أصل 36 في قطاع غزة تعمل جزئيا، 6 منها تقع في الجنوب و4 في الشمال، موضحة أن ما لا يقل عن 15 طفلاً مصابًا بسوء التغذية يصلون إلى مستشفى كمال عدوان شمال غزة يوميًا.
وأكدت أن المستشفى يواجه صعوبة في تقديم الخدمات نتيجة نقص المياه والغذاء والصرف الصحي، فضلاً عن المعدات التقنية.
وأشارت هاريس إلى وجود 18 فريقا طبيا للطوارئ متمركزين جنوب غزة، مؤكدة أن مستشفيين ميدانيين فقط يعملان هناك من أصل 3 مستشفيات.
– معدلات العدوى في تزايد
أكدت هاريس استمرار ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المعدية في القطاع، وأشارت إلى تسجيل 614 ألف حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي، و330 ألف حالة إسهال بين النازحين في مراكز الإيواء منذ اندلاع الحرب في أكتوبر.
كما لفتت إلى رصد 83 ألفا و500 حالة جرب، و48 ألف طفح جلدي، ويرقان لدى 21 ألفا و300 شخص، و7300 حالة جديري مائي.
وأوضحت أن حالات الحصبة المشخصة في المراكز الصحية التي تتبع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” مثيرة للقلق.
ولفتت وزارة الصحة في غزة إلى تسجيل 31 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، بينها 27 طفلا.
– 9 آلاف مريض بحاجة للإجلاء
وتحدثت هاريس عن 9 آلاف مريض في غزة بحاجة إلى الإجلاء خارح القطاع لتلقي العلاج، بمن فيهم أكثر من 6 آلاف مريض مصاب بصدمات نفسية و2000 مريض يعانون من أمراض مزمنة خطيرة، مثل السرطان، مشيرة إلى أنه تم إجلاء ما يقرب من 3400 شخص حتى السابع من أبريل مع الحاجة للمزيد.