سياسة خارجية

تقرير يكشف أن إسرائيل استخدمت نظام ذكاء اصطناعي لقتل الفلسطينيين “ببرود”

صوت المصريين - The voice of Egyptians

كشف تقرير مصادر استخباراتية مشاركة في حرب غزة، أن الجيش الإسرائيلي استخدم في حملة القصف الجوي على القطاع، نظام ذكاء اصطناعي، “منح الإذن للإسرائيليين بقتل المدنيين أثناء ملاحقة المقاتلين الفلسطينيين”.

جاء ذلك في تقرير اعتمد على شهادة 6 ضباط مخابرات إسرائيليين، نشر في موقعي “+972 ماغازين” و”لوكال كول”، يوم الأربعاء الماضي.

وكشف التقرير أن الجيش الإسرائيلي حدد “عشرات الآلاف” من سكان غزة باعتبارهم “أهدافاً مشتبه بهم من أجل اغتيالهم”، باستخدام نظام يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي مع القليل من الإشراف البشري، واتباع “سياسات متساهلة”، فيما يتعلق بعدد الضحايا المدنيين.

وأوضح التقرير أن نظام الذكاء الاصطناعي يعرف باسم “لافندر” وقد طورته الوحدة 8200 (استخبارات النخبة).

وبحسب شهادة الضباط الستة، فإن “لافندر” أدرج نحو 37 ألف فلسطيني، بزعم انتمائهم لحركتي “حماس” أو “الجهاد” الفلسطينيتين.

وجاء في التقرير أنه كان يسمح للجندي الاسرائيلي خلال الغارة الجوية التي تستهدف مقاتلين، بقتل 15 أو 20 مدنيا، بإسقاط قنابل “غبية” تدمر منازل بأكملها وتقتل كل ساكنيها.

ويقول ضابط إسرائيلي استخدم نظام “لافندر”، إن النظام الآلي ليس مثل الجندي، مضيفا “الآلة تقوم بالأمر ببرود، وهذا جعل الأمر أسهل”.

وحسب التقرير فإن “إسرائيل خلال الحروب السابقة كانت تحدد هذه الأهداف البشرية بعناية فائقة، ولا تقصف المنازل سوى في حالة وجود كبار القادة العسكريين، الذين يمكن قتلهم في منازلهم حتى لو كان هناك مدنيون حولهم”.
وأضافت: “ولكن بعد 7 أكتوبر، اتخذ الجيش الإسرائيلي، نهجا مختلفا تماما، حيث قرر استهداف جميع عناصر الجناح العسكري لحركة “حماس” باعتبارهم أهدافا بشرية، بغض النظر عن رتبهم أو أهميتهم العسكرية”.

من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ بشأن هذه المعلومات المتعلقة بنظام “لافندر”، وقال إن هذه التكنولوجيا ينبغي توظيفها للخير وليس للقتل.

وقال غوتيريش للصحفيين: “يساورني قلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن حملة القصف التي يشنها الجيش الإسرائيلي، تشمل الذكاء الاصطناعي كأداة لتحديد الأهداف، ولا سيما في المناطق السكنية المكتظة بالسكان، مما أدى إلى ارتفاع مستوى الخسائر في صفوف المدنيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى