إحياء ذكري عضوية رومانيا في منظمة حلف شمال الأطلسي.. 20 عاماً من المساهمة في الأمن والاستقرار الأوروبي الأطلسي والدولي

انضمام رومانيا إلى التحالف كرس عودة رومانيا إلى نظام القيم الذي أزيلت منه، إلى جانب دول أخرى في أوروبا الوسطى والشرقية، بسبب سياسة مجالات النفوذ.

كان تحقيق جودة عضوية منظمة حلف شمال الأطلسي نتيجة خطوات مدعومة، اتخذتها باستمرار أجيال من الدبلوماسيين الرومانيين، في ظل ظروف التأييد الساحق للرأي العام والتوافق القائم على مستوى الطبقة السياسية بشأن هدف العضوية.

خلال 20 عاما من عضوية منظمة حلف شمال الأطلسي، مرت رومانيا بعملية تحول عميق لا رجعة فيه، ونمت قدرتها على المساهمة في الأمن والاستقرار الأوروبي الأطلسي والدوليين بشكل كبير.

شاركت رومانيا بنشاط وتواصل المشاركة في مهام وعمليات التحالف والمناقشات السياسية من أجل إنجاز مهامها الأساسية بكفاءة: الدفاع الجماعي، وإدارة الأزمات، وأمن التعاون. لقد عزز عقدان من عضوية منظمة حلف شمال الأطلسي، في الوقت نفسه، الصورة الاستراتيجية لبلادنا، كمروج للتضامن عبر المحيط الأطلسي والوحدة الحلفاء، بوصفه داعمًا نشطًا لسياسة “الأبواب المفتوحة” ودعمًا للشركاء الذين يشتركون في نفس المبادئ والقيم.

تمنح عضوية حلف شمال الأطلسي أقوى الضمانات الأمنية، مع فوائد مباشرة للمواطنين الرومانيين وللتطور الديمقراطي والمستقر والمزدهر للمجتمع الروماني. هذه الضمانات والمزايا أصبحت أكثر أهمية اليوم في سياق من الأمن المتدهور باستمرار، ويتميز بحرب روسيا العدوانية على أوكرانيا وتسيطر عليها تطورات ومحاولات غير متوقعة لتقويض النظام الدولي القائم على القواعد.

تعمل رومانيا على المستوى الوطني وإلى جانب الحلفاء لضمان الدفاع عن كامل أراضي حلف شمال الأطلسي ومنظومة القيم التي أسس عليها الحلف. نعلم أنه يمكننا الاعتماد على تضامن الدول الأعضاء الأخرى، وفي الوقت نفسه، ستواصل الاضطلاع بمسؤولياتنا والإسهام في زيادة تعزيز قدرة منظمة حلف شمال الأطلسي على مواجهة جميع المخاطر والتهديدات التي نواجهها.