طالبة في جامعة أكسفورد تحصل على تعويض مالي بعد اتهامها زوراً بمعاداة السامية
قبلت طالبة في جامعة أكسفورد شاركت البرنامج التلفزيوني البريطاني “تحدي الجامعة” – University Challenge “تعويضات كبيرة” من عضوة في مجلس اللوردات عن حزب المحافظين، كانت قد اتهمتها زوراً بأنها معادية للسامية.
وأدلت البارونة جاكلين فوستر بتلك الادعاءات بعد ظهور ميليكا جورجيانه في البرنامج في نوفمبر/تشرين الثاني.
واعتذرت فوستر لجورجيانه على منصة أكس، تويتر سابقاً، إذ قالت إن المزاعم “كاذبة تماماً”.
وقالت الطالبة في جامعة أكسفورد إنها تلقت تهديدات بالقتل بعد منشور فوستر.
وفي تغريدة حُذفت الآن، نشرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وجهت فوستر انتقادات لجورجيانه لارتدائها ما قالت إنها ألوان العلم الفلسطيني، ولإبرازها دمية أخطبوط هي رمز لفريقها المشارك في التحدي.
ووصفت فوستر الدمية بأنها واحدة من “أكثر الرموز المعادية للسامية إثارة للاشمئزاز”، وفقاً لبيان صادر عن شركة رحمن، وهي مكتب المحاماة الذي يمثل جورجيانه.
يشار إلى أنه خلال الحرب العالمية الثانية صُوّر اليهود في بعض الملصقات النازية على أنهم أخطبوط.
وقال البيان إن البارونة فوستر دعت في منشور نوفمبر/تشرين الثاني إلى “طرد” جورجيانه من الجامعة، و”اعتقالها” من قبل الشرطة.
وقال رحمن لوي إن هذه المزاعم جاءت على الرغم من ارتداء جورجيانه سترة زرقاء وبرتقالية وخضراء ووردية، كونها جزءاً من فريق مكون من أربعة أشخاص، كما أن البرنامج سُجل في مارس/آذار 2023، أي قبل اندلاع حرب غزة.
وألوان العلم الفلسطيني هي الأحمر والأسود والأخضر والأبيض.
كررت البارونة فوستر اعتذارها عن المنشور بقولها: “لقد زعمت خطأً أن السيدة جورجيانه اختارت أحد أكثر الرموز المعادية للسامية إثارة للاشمئزاز، وهو أخطبوط أزرق كتميمة فريقها التي حملتها المسؤولية عنها.. أوافق على أن هذه المزاعم كاذبة تماماً ولا أساس لها من الصحة”.
وأضافت: “أعتذر مرة أخرى بشدة للسيدة جورجيانه عن هذه المزاعم وأي محنة سببتها لها.. لقد وافقت على دفع تعويضات وتكاليف كبيرة لها”.
وقالت جورجيانه إن المزاعم كان لها “تأثير ضار للغاية” على حياتها وشعرت “بعدم الأمان” لمغادرة منزلها.
وقالت في بيان: “كنت طالبة أشارك في برنامج المسابقات التلفزيوني المفضل لدي.. وفجأة، انتشرت الأكاذيب عني، وعني وحدي، مما أدى إلى أن أتلقى تهديدات بالقتل، إضافة لتدهور صحتي العقلية”.
“منشورات البارونة فوستر، ومنشورات الآخرين الذين لم تتم محاسبتهم بعد، أثرت علي وعلى عائلتي”.
وأضافت: “الكلمات لها عواقب. والآن، من خلال اعتذارها، بدأت كلمات البارونة فوستر تؤدي لشفاء الضرر الحقيقي الذي لحق بي”.
ويأتي ذلك بعد أن اعتذرت الوزيرة ميشيل دونيلان لأكاديمية بعد أن أشارت خطأً إلى أنها تدعم حماس، مما كلف دافعي الضرائب تعويضات قدرها 15 ألف جنيه إسترليني.