السيسي: الوضع الإنساني في قطاع غزة لم يعد يحتمل التأجيل
وسط التعثر الذي واجهته المباحثات الجارية في القاهرة منذ أيام، بهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، قبيل حلول شهر رمضان، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الوضع لم يعد يحتمل.
الوضع لا يحتمل
فقد شدد السيسي، اليوم الأربعاء، على أن الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يحتمل مزيدا من تأجيل التوصل لحلول حاسمة لوقف إطلاق النار، في إشارة منه إلى المجاعة التي حذّرت منها منظمات دولية كثيرة، وصعوبة تأمين الطعام في القطاع المحاصر منذ أشهر.
كما نشر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي على صفحته الرسمية بيانا جاء فيه أن السيسي أكد خلال لقائه وفدا من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته الأصيلة في حماية الفلسطينيين من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها.
وقال الرئيس المصري إن الحل الدائم والعادل للتوتر في الشرق الأوسط يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، محذرا من خطورة اتساع محاور وجبهات الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي برمته.
كذلك أشار البيان إلى أن رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني أليسيا كيرنز وأعضاء الوفد البريطاني أكدوا موقف بلادهم بشأن ضرورة التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار في قطاع غزة وفتح آفاق السلام بالمنطقة.
جاء ذلك بعدما أكدت حركة حماس أنها ستواصل المفاوضات.
هدنة غزة تتعثر
وقالت في بيان، اليوم الأربعاء، إنها ستواصل التفاوض عبر الوسطاء للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
كما أضافت أنها “أبدت المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان على شعبنا غير أن الاحتلال ما زال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، خاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات شعبنا”.
إلا أنها شددت على أن المباحثات مستمرة عبر الوسطاء “للوصول إلى اتفاق يحقق مطالب أهل غزة ومصالحهم”.
واجتمع في القاهرة خلال الأيام الماضية، في غياب وفد من إسرائيل، مفاوضون من حماس وقطر ومصر لمحاولة التوصل إلى اتفاق حول هدنة مدتها 40 يوما قبل رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
فيما تتواصل تلك الاجتماعات اليوم أيضاً، بحسب ما أكدت حماس.
وتطالب حماس بوقف إطلاق النار بشكل كامل ودائم، فضلا عن عودة النازحين إلى شمال القطاع، وتكثيف إدخال المساعدات، بينما تعارض إسرائيل هذا المطلب.
خطر الجوع يهدد الناجين من القصف في غزة والأطفال الضحية الأولى
وكانت المباحثات تعثرت أمس وواجهت صعابا جمة، بحسب ما أكدت معلومات العربية/الحدث.
يذكر أن آخر اتفاق لتبادل الأسرى بين الجانبين كان عقد في أواخر نوفمبر الفائت، وأفضى حينها إلى الإفراج عن 105 أسرى إسرائيليين ممن احتجزتهم حماس يوم السابع من أكتوبر، مقابل إطلاق سراح نحو 240 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
في حين لا يزال 130 أسيراً إسرائيلياً في غزة، يُعتقد أن 30 منهم لقوا حتفهم، حسب التقديرات الإسرائيلية.