أثارت حالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الصحية جدلا واسعا داخل إسرائيل، بعدما ألغى أمس اجتماعا حكوميا لبحث الاستعدادات الأمنية لشهر رمضان المبارك.
وكان نتنياهو أعلن تأجيل اجتماع لبحث الاستعدادات الأمنية لشهر رمضان كان من المقرر إجراؤه في مكتبه، بسبب إصابته بالإنفلونزا، وفق بيان لمكتبه.
بدوره، نفى مكتب نتنياهو، مساء أمس، ما تردد حول الحالة الصحية للأخير، وقال إنه يعاني فقط من الإنفلونزا الموسمية.
وأكد المكتب أن نتنياهو “أصيب بالإنفلونزا الموسمية التي أصابت عددا كبيرا من موظفي المكتب، ويستمر طوال الوقت في اتخاذ القرارات وإجراء المشاورات وقيادة الحرب وإدارة كل شئون الدولة”.
• اتهامات بالتهرب من حضور الاجتماع
واعتبرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن مكتب نتنياهو أُجبر على إصدار بيان ينفي ما تردد حول حالة رئيس الوزراء الصحية، بعدما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي اتهامات مفادها أن نتنياهو يتظاهر بالمرض ليتهرب من الاجتماع الحكومي.
وتداولت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى أن نتنياهو كان يحاول تجنب النقاش حول الخطط الأمنية بشأن المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، وأنه أخذ إجازة للاحتفال بالذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لزواجه مع زوجته سارة.
من جهته، قال يارون أبراهام، صحفي ومقدم البرامج السياسية بالقناة “12” الإسرائيلية الخاصة، إن نتنياهو ليس مصابا بـ”إنفلونزا خفيفة كما يدعى المحيطون به”، دون مزيد من التفاصيل.
• أزمات صحية سابقة
وخضعت صحة نتنياهو (74) عاما، لتدقيق خاص منذ يوليو الماضي، بعدما أجرى عملية جراحية لزرع جهاز تنظيم ضربات القلب بعد نوبة إغماء في منزله.
ولم يتم الكشف للجمهور عن حالة القلب المزمنة التي يعاني منها نتنياهو، إلا بعد الجراحة. والتي تم تشخيصها قبل 20 عاما، وفقل لـ”تايمز أوف إسرائيل”.
وفي ذلك الوقت، أثيرت أسئلة حول صحة رئيس الوزراء وما إذا كان قد تم إخفاء خطورة الوضع عن الجمهور.
وفي أعقاب تلك الأزمة الصحة، أعلن مكتب نتنياهو آنذاك أن رئيس الوزراء أصيب بالجفاف وتم نقله للمستشفى على أثر ذلك، وخرج في فيديو مصور، وقال إنه “كان يقضي عطلة عند بحيرة طبريا دون اتخاذ الإجراءات الملائمة لحماية نفسه من موجة حارة بالمنطقة”.
وعلى الرغم من البروتوكولات التي تتطلب من رؤساء الوزراء إصدار تقرير صحي سنوي، لم يصدر نتنياهو تقريرا من عام 2016 حتى أواخر عام 2023، حيث لا يمكن إجباره قانونيا على مشاركة معلوماته الصحية لأن البروتوكولات غير منصوص عليها في القانون.
وفي فبراير الماضي، رفضت المحكمة العليا التماسا قدمه اثنان من قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي السابقين يطلبان إعلان عدم أهلية نتنياهو للخدمة، بدعوى أنه يضر بالأمن القومي من خلال إعطاء الأولوية لأمور شخصية على حساب الحرب في غزة التي بدأت في 7 أكتوبر. بالإضافة إلى ذلك، أشار الالتماس إلى فشل رئيس الوزراء في الكشف عن تفاصيل حالته الصحية التي أوصلته إلى المستشفى في يوليو.