وزير المال المصري يؤكد الدور المهم لـ”بريكس” في إنشاء هيكل مالي عالمي

قال وزير المال المصري الدكتور محمد معيط، اليوم الأربعاء، إن مجموعة “بريكس” يمكن أن تلعب دورا مهما في إنشاء هيكل مالي عالمي أكثر استدامة، وانحيازا للاقتصادات الناشئة.

وحسب موقع بوابة “الأهرام”، جاء ذلك خلال لقائه مع أنطون سيلوانوف وزير المال الروسي، على هامش مشاركتهما في اجتماعات وزراء المال ومحافظي البنوك المركزية لدول “بريكس” في البرازيل.

وتشارك مصر لأول مرة في هذه الاجتماعات بعد انضمامها رسميا لمجموعة “بريكس”.

وخلال اللقاء، ناقش الوزيران سبل تعميق التعاون الثنائى على المستوى المالي والاقتصادي، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة.

من جانبه، أعرب معيط عن تقدير مصر لعلاقات الصداقة القوية والتاريخية مع روسيا، والحرص على تعظيم الروابط التجارية والاقتصادية في شتى المجالات.

قال الوزير المصري إن إجراء التسويات بالعملات المحلية فيما يتعلق بالمعاملات التجارية يسهم فى تنويع الهيكل الإنتاجي والسلعي للصادرات، على نحو يحقق التكامل بين الدول الأعضاء.

وأشار معيط إلى الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه تجمع “بريكس” في إنشاء هيكل مالي عالمي، أكثر استدامة وعدالة وانحيازًا للاقتصادات الناشئة.

ولفت معيط إلى أن مصر تعمل على تحسين بيئة الأعمال لتكون أكثر جذبًا للقطاع الخاص المحلي والأجنبي، خاصة مع توفر بنية تحتية قوية ومتطورة وقادرة على استيعاب الأنشطة الإنتاجية.

كما أكد وزير المال المصري أن القاهرة تتمتع بموقع استراتيجي متميز يؤهلها لأن تصبح مركزا إقليميا للإنتاج وإعادة التصدير في شتى المجالات.

وانضمت مصر رسميا إلى مجموعة “بريكس” بعد أن صادقت الدول الخمس المؤسسة على طلبها بالانضمام للمجموعة وهي، البرازيل، وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

جاء هذا الإعلان خلال اجتماع زعماء الدول الخمس، في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس/آب 2023، في جوهانسبرغ لحضور القمة الـ15 لـ”بريكس”.

وتعد “بريكس” من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، وتمثل المجموعة نحو 30 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي.

وتأمل مصر أن يساعد انضمامها للمجموعة في تخفيف النقص الحاد في العملة الأجنبية من خلال تقليل الحاجة إلى المعاملات بالدولار وجذب استثمارات جديدة.