منوعات

هكذا كوفئت.. مصرية حرمت من الإنجاب فتبنت 34 يتيمة

صوت المصريين - The voice of Egyptians

بعدما أعلنت مبادرة صناع الحياة بدبي عن فوز سيدة مصرية بالجائزة إلى جانب مليون درهم بسبب نجاحها في تربية 34 طفلة يتيمة، كشفت بعض التفاصيل

قصة مؤثرة

فقد كرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي، مساء امس الأحد، الفائزين بمبادرة صناع الأمل في دورتها الرابعة في حفل خاص في دبي، ومن بينهم سيدة كانت صاحبة قصة إنسانية ملهمة ومؤثرة.

في التفاصيل، حرصت السيدة المصرية فتحية التي حرمت من الإنجاب، على تبني 34 طفلة يتيمة وتربيتهن وتعليمهن حتى صرن جميعهن متفوقات بالدراسة، ليمنحن والدتهن بالتبني لقب الأم المثالية وجائزة صناع الحياة.

وتعود القصة إلى قبل نحو 55 عاما، حيث تزوج السيد عبد العال محمد من السيدة فتحية، وتمنيا أن يرزقا بطفلة، لكنهما فوجئا بعدم قدرتهما على الإنجاب.

وروى الزوج عبد العال القصة ، موضحاً أنه اتفق وفق رغبتها في تبني يتيمات لتعويض حرمانهما، وتوجها لإحدى الجمعيات لتبني طفلة، ففوجئا بعدد من اليتيمات يستحققن الرعاية والتبني فقررا تبني أكبر عدد منهن.

إلى أن فكر عبد العال وزوجته في بناء جمعية خيرية وشراء أرض لبناء منزل مكون من 4 طوابق تقيم فيه الفتيات، ويتلقين تعليمهن وتكون لهن خصوصية فيه، مضيفا أنه حصل على التراخيض اللازمة وأنهى الإجراءات وبدأت الجمعية عملها قبل نحو 19 عاما.

مع الشيخ محمد بن راشد
مع الشيخ محمد بن راشد

كما تابع الرجل البالغ من العمر 80 عاماً، أن زوجته السيدة فتحية أشرفت بنفسها على كافة تفاصيل التنشئة والتربية والعلاج والرعاية للفتيات وتلبية طلباتهن، حيث تفرغت لهن تماما، كما قررت توظيف عدد آخر من السيدات لمساعدتها في طهي الوجبات وغسيل الملابس، ومساعدة الفتيات على الدراسة حتى صرن متفوقات، وحققن نجاحات متتالية وصارت لهن أحلام وطموحات كبيرة.

وقال إنه اشترى عددا من الكتب والمراجع الخاصة بتربية البنات وكيفية التعامل مع كل مرحلة من مراحل النمو والأسلوب الأمثل للتعامل مع الطفل فيها، حتى يتمكن من احتواء الفتيات وتلبية متطلبات كل مرحلة عمرية لهن.

سعادة غامرة

يشار إلى أن الزوجين أكدا على سعادتهما بما حققاه، واعتبرا تتويجهما بجائزة صناع الحياة وتربية اليتيمات مكافأة لهما بعد هذا العمر الطويل.

وأشار الزوج إلى أنه لم يتمالك نفسه من الدموع بعد حصوله وزوجته على الجائزة، مؤكدا أنه مهما حصل على جوائز فجائزته الحقيقية وفرجته الكبرى عندما يرى السعادة ترتسم على وجه هؤلاء الفتيات اللائي وصلن لمرحلة الثانوية العامة وبدأ يتقدم لهن الكثير من العرسان.

وقال إن هؤلاء البنات هن كل حياته وحياة زوجته، كاشفاً أن الجائزة التي ربحاها ستخصص بالكامل لاستمرار رحلته وزوجته في تربية وتعليم الفتيات.

إلى ذلك، لفت إلى أنه يرغب في أن تصبح بناته بالتبني طبيبات ومهندسات ويصلن لأعلى المراكز والمناصب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى