أفادت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، السبت، بحدوث “تقدم كبير” في المفاوضات، التي جرت في العاصمة الفرنسية باريس بين ممثلي الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر بشأن الحرب المستمرة في غزة.
وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل اللقاء، الذي جرى مساء الجمعة في باريس لصحيفة “هآرتس”، إن المحادثات كانت “جيدة للغاية”، مشيرة إلى أنه تم “إحراز تقدم كبير”.
من جهته، كشف موقع “أكسيوس”، السبت، بعض تفاصيل المقترح الجديد الذي قدمه الوسطاء للإسرائيليين، خلال اجتماع باريس.
الإطار الذي تم تقديمه إلى الإسرائيليين يقترح أن تقوم حماس بإطلاق سراح ما يقرب من 40 رهينة محتجزين في غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وإطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
كما ذكرت مصادر إسرائيلية أخرى أن اتفاق التهدئة الجديد ينص على تبادل 40 محتجزا إسرائيليا مقابل ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني، مضيفة أن الهدنة في غزة ستمتد لمدة شهر ونصف.
وقال مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنهم يريدون محاولة التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، أي بعد ما يزيد قليلا عن أسبوعين من الآن.
وإذا وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على الإطار الجديد الذي اقترحته الولايات المتحدة والوسطاء الآخرون، فسيتم عقد اجتماعات المتابعة في الأيام المقبلة.
وأكد مصدر مطلع على المحادثات أن الانتقال إلى مفاوضات تفصيلية لا يزال يعتمد على قيام المفاوضين القطريين والمصريين بإقناع حماس بالموافقة على الإطار الجديد أيضا.
وكان موقع “أكسيوس” قد كشف في وقت سابق بعض التفاصيل والمخرجات من اجتماع باريس الأخير.
وقال مراسل “أكسيوس”، إنه خلال الاجتماع في باريس تم الاتفاق على مخطط جديد ومحدث لصفقة إطلاق سراح الرهائن.
وعاد الوفد الإسرائيلي، الذي ضم رئيس الموساد، ورئيس الشاباك، وممثلي الجيش الإسرائيلي اللواء نيتسان ألون واللواء أورين سيتر، إلى إسرائيل فجر السبت.
وأوضح المصدران اللذان يعلقان على مضمون المحادثات أن هناك تقدما إلى حد قد يسمح بالانتقال إلى المفاوضات حول تفاصيل الاتفاق مثل عدد وهوية الأسرى، الذين سيتم الإفراج عنها كجزء من الصفقة.
ومن المتوقع أن يتلقى مجلس الوزراء الحربي في إسرائيل، تحديثا من فريق التفاوض، ويتخذ قرارا بشأن الخطوات الإضافية، ربما في وقت مبكر من هذا المساء.
وأكد مصدر مطلع على المفاوضات أن تقدما يجري نحو مفاوضات أكثر تفصيلا.