خبير مصري : أردوغان جاء يطوي صفحة العداء وطالبا للصداقة
قال خبير شؤون الأمن القومي المصري، محمد مخلوف في حديث لـRT إن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جاء طاويا صفحة العداء وطالبا للصداقة، وزيارته اعتراف بتفكك تنظيم الإخوان الإرهابي”.
وأوضح الخبير أن “مصر لم تغير مواقفها ولم تتراجع عن سياساتها.. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قطع العلاقات مع مصر منذ عام 2013، بعد ثورة الشعب المصري ضد حكم تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي كان يعتبر أردوغان رمزا له”.
وأضاف محمد مخلوف: “تركيا وقتها احتضنت عناصر التنظيم وقامت بتمويلهم ومنحتهم الإقامات والقنوات التي استخدمت للتحريض ضد مصر والإساءة إلى قيادتها وجيشها وشعبها، لكن مصر وقيادتها السياسية التزمت الصمت ولم تنحدر لهذا المستوى غير الأخلاقي، كما أن القيادة المصرية وأجهزة معلومات الدولة المصرية كانت تدير هذه الأزمة بشرف واحترافية، ونجحت في تحقيق أهدافها، وزيارة رئيس تركيا لمصر خير دليل”.
وأشار مخلوف إلى أن “أردوغان، أكد أكثر من مرة أنه لن يجلس يوما مع الرئيس السيسي ولا يمكن أن يصافحه، لكن بعد سنوات اكتشف الرئيس التركي أنه كان يناصر تنظيما مفككا لا يحظى بدعم من الشعب المصري الذي يكره الإخوان ولا ينسى مؤامراتهم وجرائمهم وبعد عقد كامل صافح أردوغان، الرئيس السيسي ثم أتى إلى مصر طاويا صفحة العداء طالبا التعاون والتنسيق والصداقة”.
وأوضح أن “الشعب المصري يثق في قرارات قيادته السياسية ويدعمها بكل قوة، فلا تعني عودة العلاقات بين البلدين أن مصر ستترك حق شهداء الوطن، كل من ثبت تورطه في قضايا العنف والإرهاب سيظل على قوائم المطلوبين للعدالة المصرية، خاصة الصادر بشأنهم أحكام من القضاء المصري”، مشيرا إلى أن “مصر لم تتخاذل ولم تتراجع لكنها تحمل كل الود لكل من يتعامل معها بصدق ويكف الأذى والمؤامرات والتحريض ضدها”.
ويرى مخلوف أن “توقيت الزيارة مهم وجاء بعد فترة من المشاورات بين الطرفين ولقاءات على هامش المحافل الدولية واتصالات متبادلة، وبالتالي فإن الزيارة ستفتح المجال لمزيد من التعاون على المستوى الاقتصادي والعسكري والتعاون في كافة المجالات خلال الفترة المقبلة”.