قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمم المتحدة لن تشارك في عملية “التهجير القسري للسكان” في رفح، مكررًا أنه لا يوجد “مكان آمن” في قطاع غزة لنقلهم إليه.
وكان قد أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالتحضير لهجوم على البلدة الواقعة في جنوب غزة والتي تقول الأمم المتحدة إن 1,4 مليون فلسطيني نزحوا إليها هرباً من الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر بين إسرائيل وحماس، في أعقاب هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته الحركة.
وقال نتنياهو الأحد إن إسرائيل ستوفر “ممرًا آمنًا” للسكان لمغادرة المدينة، من دون أن يحدد المكان الذي يمكنهم اللجوء إليه في المنطقة المدمرة.
وردا على سؤال عن احتمال مشاركة الأمم المتحدة في عملية الإجلاء هذه، شدد المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش على ضرورة “الاحترام الكامل للقانون الدولي وحماية المدنيين”.
وأضاف “لن نشارك في التهجير القسري للسكان … في الوضع الحالي، لا يوجد أي مكان آمن في غزة”.
وشدد المتحدث على أنه “لا يمكن إعادة الناس إلى مناطق تملأها الذخائر غير المنفجرة، ناهيك عن عدم وجود مأوى” يلجأون إليه، في إشارة إلى المناطق الشمالية والوسطى في قطاع غزة التي شهدت دماراً هائلا.
وكرر استنكاره شح المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، لافتا إلى أن المخزون الحالي “قد يكفي لبضعة أيام فقط”.
وشدد دوجاريك الأسبوع الماضي على ضرورة “حماية” مئات الآلاف من الأشخاص الذين لجأوا إلى رفح. وأضاف “لن نؤيد بأي حال من الأحوال التهجير القسري الذي يتعارض مع القانون الدولي”.