حذر الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، مما قد تفعله إسرائيل في رفح المكتظة بالفلسطينيين، مذكرا بما حدث في خان يونس جنوبا ومدينة غزة شمالا.
وقال إغلاند في حديث لقناة “سي إن إن” الأمريكية، إنه إذا قررت إسرائيل ملاحقة مقاتلي حماس في مدينة رفح الحدودية مع مصر، فإن ذلك سيؤدي إلى “حمام دم”، وأضاف: “إذا فعلوا في رفح ما فعلوه في خان يونس ومدينة غزة وأماكن أخرى، فسيكون حمام دماء بين الأطفال والنساء وبين الأبرياء”.
وتابع قائلا “لا أستطيع أن أرى كيف أن الولايات المتحدة هي التي توفر الأسلحة لهذا، وأن الدول الأوروبية الأخرى هي التي توفر الأسلحة لهذا القصف على السكان المدنيين”.
وأضاف: “نعم، اندمج هؤلاء المسلحون المتهورون مع السكان المدنيين، ولكن هذا لا يبرر بأي حال من الأحوال الهجمات العشوائية على النساء والأطفال”.
وشدد على أنه “لا يمكن السماح بحدوث هذا الأمر، سيكون ذلك بمثابة حمام دم وسيكون وصمة عار على الضمير، ليس على إسرائيل، ولكن على حلفاء إسرائيل”.
وكانت النرويج قدمت لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” 24 مليون يورو(275 مليون كرونة) لتمكينها من مواجهة “الوضع الكارثي” في غزة، في وقت علقت دول عدة، على راسها الولايات المتحدة، تمويلها للمنظمة إثر اتهامات إسرائيلية بأنها “مخترقة بالكامل من قبل حماس”.
ودخلت الحرب في غزة يومها الـ126، حيث شهدت رفح جنوب القطاع قصفا عنيفا، تزامن مع تحذيرات من كارثية عملية عسكرية إسرائيلية في هذه المنطقة التي نزح إليها أكثر من نصف سكان غزة.
وفي هذا السياق، حذرت الولايات المتحدة، الخميس، من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، “دون تخطيط أو بالقليل من التفكير”، ستكون “كارثة”.
وقالت الخارجية الأمريكية، “لن ندعم القيام بشيء كهذا دون تخطيط جاد وموثوق به لأنه يتعلق بأكثر من مليون شخص يحتمون هناك، وأيضا دون النظر في آثاره على المساعدات الإنسانية والمغادرة الآمنة للأجانب”.