مصر تؤكد استمرار العمل مع الجانب الأمريكي للتوصل للتهدئة في غزة
أكدت الرئاسة المصرية، اليوم الجمعة، أنه منذ اللحظة الأولى، فتحت معبر رفح من جانبها دون قيود أو شروط، وقامت بحشد مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة.
وجاء في بيان الرئاسة أن مصر فتحت معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية، سواء من داخل مصر نفسها أو من جميع دول العالم التي قامت بإرسال مساعدات إلى مطار العريش الواقع بالقرب من قطاع غزة.
وشددت القاهرة في بيان الرئاسة المصرية على أن “بلادها ضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع، لكن استمرار قصف الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل إسرائيل، الذي تكرر 4 مرات، حال دون إدخال المساعدات، وبمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر قامت مصر بإعادة تأهيله على الفور، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالي القطاع”.
ويذكر أن الرئاسة المصرية قد أصدرت بيانها تعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن الأوضاع في غزة، مؤكدة توافق المواقف واستمرار العمل المشترك مع واشنطن بشأن التوصل لتهدئة في القطاع، ووقف إطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية.
وأشار البيان إلى التوافق التام بين الطرفين المصري والأمريكي، في ضوء الشراكة الاستراتيجية بينهما بشأن العمل على إرساء السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت البيان إلى أن “80% من المساعدات التي تصل للقطاع مقدمة من مصر، حكومة وشعبا ومجتمعا مدنيا، ومصر قامت بتسهيل وتنسيق زيارات المسئولين الدوليين والأمميين للمعبر ليتفقدوا من أرض الواقع الجهود الهائلة التي تقوم بها السلطات المصرية في هذا الشأن”.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن تصرف إسرائيل في قطاع غزة ردًا على هجوم حركة حماس الذي وقع في أكتوبر/ تشرين الأول قد تجاوز الحد.
وأضاف بايدن: “أضغط بقوة الآن من أجل التوصل إلى هدنة مستدامة في غزة”. وذلك خلال كلمة له غير معلن عنها، ألقاها اليوم الجمعة، حول تقرير المدعي الخاص بشأن تعامل بايدن مع الوثائق السرية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 27 ألف قتيل وأكثرمن 66 ألف مصاب بين سكان القطاع.