بينما تستمر زلات لسان الرئيس الأميركي جو بايدن وخلطه بين الأشخاص والألقاب، تثور الشكوك بشأن قدرة الرجل البالغ من العمر 81 عاما على قيادة الولايات المتحدة لفترة رئاسية تبدأ العام المقبل إن أعيد انتخابه.
وبعد أخطاء عدة في غضون أيام، تلقف عدد من المشرعين الجمهوريين الفرصة لتسديد ضربة إلى الرئيس الديمقراطي، إذ دعوا إلى تفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور الأميركي.
وجاءت الدعوات من ريك سكوت (فلوريدا)، ومايك لي (يوتا)، وجوش هاولي (ميزوري)، وماري ميلر (إلينوي)، ومارغوري تايلور غرين ومايك كولينز (جورجيا).
كما اقترح العديد من الشخصيات اليمينية البارزة الأخرى، مثل تشارلي كيرك مؤسس منظمة “تيرننغ بوينت يو إس إيه”، والإعلامي الإذاعي مارك ليفين، وحاكم ولاية ويسكونسن السابق سكوت ووكر، تفعيل التعديل الخامس والعشرين.
لكن لا يوجد ما يشير إلى أن إدارة بايدن تفكر في تفعيل التعديل الخامس والعشرين.
في خضم حديثه عن أزمة غزة، وصف الرئيس الأميركي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بأنه “رئيس المكسيك”، في ثالث زلة لسان خلال أقل من أسبوع.اختلط الأمر على بايدن بين زعيمة أوروبية وسلفها المتوفى، إذ قال خلال مناسبة انتخابية إنه التقى المستشار الألماني هيلموت كول الذي توفي عام 2017 بدلا من أنغيلا ميركل.قبل أيام قال بايدن إنه تحدث إلى الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، بدلا من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، أثناء تطرقه للحديث أيضا عن قمة مجموعة السبع نفسها التي عقدت في يونيو 2021.
يتيح هذا التعديل إمكانية عزل الرئيس الأميركي في حال ثبت عدم قدرته على قيادة البلاد.يوضح التعديل الخامس والعشرين طرق نقل السلطة في الولايات المتحدة، في حالة استقالة الرئيس أو وفاته أو إقالته أو إصابته بعجز مؤقت.ينقل التعديل صلاحيات الرئيس إلى نائبه، إلى أن يتمكن الأخير من العودة.يسمح لنائب الرئيس وأعضاء الحكومة بعزل الرئيس إذا اعتبر أنه غير قادر على أداء مهامه.يُمنح الرئيس فرصة الرد، وإذا رفض الإجراء يتدخل الكونغرس، إذ يتطلب قرار عزل الرئيس في مجلس النواب والشيوخ أغلبية الثلثين.
تظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين الأميركيين يشعرون بقلق متزايد بشأن عمر بايدن الذي سيكون 82 عاما في بداية ولايته الثانية و86 عاما في نهايتها.يبدو الناخبون أقل قلقا بشأن عمر منافسه المحتمل الجمهوري دونالد ترامب، البالغ 77 عاما الذي يترشح لولاية رئاسية أخرى، لكنه ارتكب أيضا بعض الأخطاء.خلط ترامب مؤخرا بين منافسته على ترشيح الحزب الجمهوري نيكي هايلي ورئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي.العام الماضي، قال ترامب إن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان هو زعيم تركيا، محذرا من أن الولايات المتحدة كانت على وشك دخول “الحرب العالمية الثانية” التي انتهت عام 1945.