منوعات

الانتخابات الرئاسية الأمريكية .. أصوات العرب والمسلمين حائرة بين بايدن وترامب

صوت المصريين - The voice of Egyptians

تعد الحرب في غزة القضية المسيطرة على الناخبين الأمريكيين العرب والمسلمين، ولكن هل يؤثر ذلك على سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية

قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، يواجه الرئيس جو بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي انتقادات من تيارات عديدة داخل حزبه بسبب موقفه من حرب غزة.

وتعد الحرب في غزة القضية الرئيسية المسيطرة على الناخبين الأمريكيين العرب والمسلمين الذين أطلقوا حملة “التخلي عن بايدن” في عدد من الولايات المتأرجحة مثل ميشيجان ومينيسوتا وفلوريدا وجورجيا.

لكن السؤال الآن يتعلق بمدى تأثير الناخبين الأمريكيين العرب والمسلمين ككتلة تصويتية: هل يمكنها لعب دور في سباق البيت الأبيض، خاصة بعدما صوتت بأغلبية ساحقة لبايدن في انتخابات 2020.

ويعتبر عدد الأمريكيين من الشرق الأوسط أو المسلمين صغير جدًا وفقًا للتعداد السكاني لعام 2020 وهو أول عام يجري فيه تسجيل هذه البيانات.

وخلال التعداد، قال 3.5 مليون أمريكي إنهم من أصول تعود للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أي حوالي 1% من إجمالي سكان الولايات المتحدة البالغ عددهم حوالي 335 مليون مواطن، حسبما ذكر تقرير نشره موقع “ذا كونفيرسيشين”.

وكشف التقرير، عن تصنيف الإدارة الأمريكية منذ عام 1977، للأشخاص المنحدرين من أوروبا أو شمال أفريقيا أو الشرق الأوسط على أنهم “بيض” وفقا لمكتب الإدارة والميزانية الأمريكي.

لكن هذا التصنيف جعل الأمريكيين من أصول عربية أو شرق أوسطية غير مرئيين في كل البيانات الإدارية واستطلاعات الرأي العام تقريبًا.

الأمر نفسه ينطبق على المسلمين الذين لا يتم إدراجهم في البيانات الرسمية، لأن الولايات المتحدة لا تسجل الانتماءات الدينية لمواطنيها.

وحتى استطلاعات الرأي العام التي تسجل الطوائف الدينية تركز على الجماعات الدينية الأكثر انتشارا مثل الكاثوليك والبروتستانت والإنجيليين البيض لكن الاستطلاعات لا تهتم بالمسلمين الذين عادة ما يتم إدراجهم ضمن فئة “الديانات غير المسيحية الأخرى”، جنبًا إلى جنب مع المجتمعات الدينية الصغيرة المماثلة.

ومع ذلك، قامت مجموعة “إيمجاج” وهي مجموعة دعم إسلامية غير ربحية، بجمع البيانات حول الناخبين الأمريكيين المسلمين والعرب في عشرات الولايات خلال انتخابات عام 2020.

من جانبه، كشف “المعهد العربي الأمريكي” عن تراجع التأييد العربي الأمريكي للحزب الديمقراطي من 59% في عام 2020 إلى 17% فقط في حين كان معدل التراجع في أوساط المسلمين أكبر بكثير حيث انخفضت نسبة تأييدهم للحزب من 70% في 2020 إلى 10% فقط.

ووفقا لتقرير “كونفرسيشين” فإنه إذا استمرت هذه الأرقام حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل فإن الانتخابات الرئاسية لعام 2024 ستكون المرة الأولى منذ ما يقرب من 30 عامًا، التي لا يكون فيها الحزب الديمقراطي هو الحزب المفضل للناخبين الأمريكيين العرب.

ولا تعني هذه الأرقام تحول الناخبين الأمريكيين العرب والمسلمين إلى الحزب الجمهوري أو إلى مرشحه المتوقع في سباق البيت الأبيض دونالد ترامب الذي لا يحظى بشعبية بين الناخبين الأمريكيين العرب والمسلمين، بسبب الأمر التنفيذي رقم 13769.

وفي 27 يناير/كانون الثاني 2017، وقع ترامب أمرا يحظر دخول المهاجرين من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، وأصبح يعرف باسم “حظر المسلمين”.

ورغم إلغاء بايدن للأمر عقب توليه السلطة في يناير/كانون الثاني 2021، إلا أن ترامب تعهد في حملته بإعادة سياساته حال عودته للبيت الأبيض.

وتضم ولاية ميشيجان أكثر من 200 ألف ناخب مسجل من المسلمين و300 ألف يزعمون أن أصولهم من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي انتخابات 2024، قد يقرر 50% من الناخبين العرب والمسلمين البقاء في منازلهم أو التصويت لمرشح حزب ثالث وهو ما يعني خسارة بايدن لحوالي 55 ألف صوت في ميشيجان وحدها، بما يصل إلى ثلث هامش الفوز الذي اقتنصه في 2020 حيث تفوق على ترامب بفارق 154 ألف صوت.

ولن يقتصر الأمر على ميشيجان بل يمتد إلى ولايات متأرجحة أخرى وهو ما يحرم بايدن من هامش الفوز الذي حققه في أريزونا عام 2020 والذي بلغ 10457 صوتاً والأمر نفسه في جورجيا، حيث فاز بايدن بفارق 12670 صوتاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى