السعودية ومصر تؤكدان أولوية وقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات
1ركزت المشاورات المصرية السعودية، التي عقدت اليوم الأحد في القاهرة على مستوى وزيري خارجية البلدين، على الأوضاع في المنطقة التي تشهد تعقيدا يشكل تهديدا على دول المنطقة. وأكد البلدان على أولوية وقف القتال في قطاع غزة وإدخال المساعدات، كما شددا على أهمية التنسيق بين البلدين حول تطورات الأوضاع الراهنة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة، اليوم الأحد، إن المملكة تحرص على التنسيق المشترك مع مصر بشأن قضايا المنطقة.
وأوضح الحاجة إلى قرار من المجتمع الدولي يلزم الجميع بخصوص الفلسطينيين، مشدداً على رفض العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه مخالف للقانون الدولي.
ولفت إلى ضرورة مواصلة الضغط مع الدول العربية لحماية الشعب الفلسطيني.
من جهته، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة، مشددا على ضرورة رفع الحصار ووقف العقاب الجماعي والتهجير القسري للفلسطينيين، داعيا المجتمع الدولي لردع ما تقوم به اسرائيل من عدم الالتزام بأي من القرارات وادخال المنطقة في دوامة عنف، مشيرا إلى ضرورة دفع الجنيه لوقف العنف والحرب والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي.
وشدد على ضرورة حل الأزمة وفق مبدأ حل الدولتين، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أنه تم التطرق للوضع في البحر الأحمر وضرورة الالتزام بأمن الملاحة البحرية بعيدا عن التوتر في المنطقة.
ولفت شكري إلى أن المباحثات المصرية السعودية، تناولت الوضع في السودان وضرورة الوقف الكامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات والعودة للمسار السياسي، معربا عن الرفض التام لأي إجراءات تهدد امن واستقلال وسيادة السودان.
وفيما يتعلق بـ«سد النهضة»، أوضح شكري أن الجانب الإثيوبي تراجع عما تم الاتفاق عليه بخصوص السد، مشددا على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم.
كما تشاور الجانبان حول الوضع في ليبيا وسوريا وعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
كان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى القاهرة؛ وعقد اجتماعاً ثنائياً مع نظيره المصري قبيل بدء اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والسعودية على مستوى وزيري الخارجية، الذي يبحث تطوير آليات التعاون الثنائي على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية؛ إضافة إلى التنسيق إزاء القضايا الدولية والإقليمية وفي مقدمتها الأوضاع في غزة.