هشام سليم .. علامات مضيئة في مشوار بطل «إمبراطورية ميم»

64 عاما عاشها الفنان المصري هشام سليم قضى الجزء الأكبر منها تحت الأضواء التي عرفها في سن مبكرة، قبل أن يرحل بعد معاناة مع المرض.

ولد هشام سليم يوم 27 يناير/ كانون الثاني من عام 1958 منتميًا لأسرة عريقة، كان على رأسها “المايسترو” صالح سليم.

تميّز صالح سليم، الذي كان رئيسًا سابقًا للنادي الأهلي، بشخصية فريدة على صعيد القيادة، وتأثرت شخصية ابنه الصغير، هشام سليم، بطبيعة ومبادئ والده.

في العديد من المقابلات التلفزيونية، أكد هشام أن والده صالح كان له دور كبير كمعلم وصديق، ولكن بمعايير صارمة وانضباط محكم، حيث ترك لابنه المجال ليبني هويته الخاصة ويتعلم الاعتماد على نفسه بعيدًا عن شهرة ومكانة والده.

هذا المنهج ساعد في بناء شخصية هشام وصلابته في مواجهة التحديات، وفي اتخاذه قرار اختيار مجال الفن بحرية وإرادة شخصية.

البداية من “إمبراطورية ميم”

مشوار هشام سليم في الفن بدأ بطريقة لافتة، إذ شارك في فيلم “إمبراطورية ميم”، الذي جسدته الفاتنة فاتن حمامة، وهو من الأعمال الكلاسيكية في عالم السينما المصرية، والتي ما زالت حتى اليوم تحتل مكانة خاصة في قلوب الجماهير.

هذا الفيلم ناقش صراع الأجيال من خلال قصة عائلة تتكون من الأم وأبنائها، وقدم هشام سليم أداءً مميزًا يبرز موهبته الفنية وقدرته على تقديم الشخصيات بمهارة.

عُرف هشام سليم بتنوع أعماله الفنية، حيث شارك في العديد من الأفلام والمسلسلات التي حققت نجاحًا كبيرًا.

من أبرز أعماله “إمبراطورية ميم” و”تزوير في أوراق رسمية” و”رجب الوحش” و”السفلة” وغيرها من الأعمال التي تنوعت بين السينما والدراما والمسرح، وكان له بصمة واضحة في كل منها.

هشام سليم وابنه نور

إلى جانب مسيرته الفنية الناجحة، قدّم هشام سليم نموذجًا للأب الداعم والمضحي، حيث وقف إلى جانب ابنه نور في مرحلة صعبة من حياته حين قرر التحول من أنثى لذكر، وأكد دعمه وتقديره له مهما كانت الظروف.

وعبر فيديوهات ومقابلات تلفزيونية، أكد هشام قبوله ودعمه لابنه بكل حب واحترام، وناشد الجميع بعدم الاندفاع في الأحكام المسبقة بل فهم وتقدير ظروف الآخرين.

تنبأ برحيله

رحل هشام سليم صباح يوم الخميس الموافق 22 سبتمبر/ أيلول عام 2022 بعد معاناة مع مرض السرطان، وكان قد أخبر المقربين منه أنه سيرحل عن الدنيا في يوم 22 قبلها مدة، حسبما صرحت الفنانة المصرية نهال عنبر.