حذر خبير شؤون الأمن القومي المصري الصحافي محمد مخلوف من أن محور فيلادلفيا المحاذي لحدود مصر مع غزة خط أحمر، وأن الاقتراب منه انتحار وهلاك للجيش الإسرائيلي ويهدد استقرار المنطقة.
لماذا تصمم إسرائيل على احتلال محور فيلادليفيا رغم تحذيرات مصر؟”تجمع دبابات مصرية قرب الحدود”.. لواء مصري يعلق على التحذيرات الإسرائيلية
وفي تصرحات خاصة لـRT، حذر الصحافي محمد مخلوف الجيش الإسرائيلي من الاقتراب من محور فيلاديلفيا (محور صلاح الدين) أو محاولة السيطرة عليه، معتبرا أن “ذلك يعد انتحارا وهلاكا لجيش الاحتلال، لأن مصر وجيشها لن يسمحا بهذه الخطوة المخالفة لاتفاقية السلام”.
وأضاف مخلوف: “هذه الخطوة إذا جرى اتخاذهاـ فإنها تهدد العلاقات بين البلدين، فضلا عن أنها ستؤدي إلى اتساع رقعة الصراع وتهدد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.
وأردف ذات الخبير: “الجيش المصري في حالة تأهب واستعداد ويقظة على مدار الساعة”، محذرا من “غضب الجيش المصري، حيث لن تستطيع قوة عسكرية الوقوف أمامه حال غضبه”.
وأشار الصحافي محمد مخلوف إلى أن “تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووسائل الإعلام الإسرائيلية حول تهريب أسلحة من مصر إلى قطاع غزة عبر أنفاق، هو مجرد ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة”، لافتا إلى أنه “لا توجد أية أدلة لدى الكيان الإسرائيلي عليها، فكل دول العالم تعرف جيدا حجم الجهود التي قامت بها مصر في آخر 10 سنوات، لتحقيق الأمن والاستقرار في سيناء وتعزيز الأمن على الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة…”.
وأوضح مخلوف أن “هذا الوضع (أحداث سيناء) دفع الإدارة المصرية لاتخاذ خطوات أوسع للقضاء على هذه الأنفاق بشكل نهائي، فتم عمل منطقة عازلة بطول 5 كيلومتر من مدينة رفح المصرية وحتى الحدود مع غزة، وتم تدمير أكثر من 1500 نفق، كما قامت مصر بتقوية الجدار الحدودي مع القطاع الممتد لـ14 كيلومترا، عبر تعزيزه بجدار خرساني طوله 6 متر فوق الأرض و6 متر تحت الأرض، فأصبح هناك ثلاثة حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية..”، مشيرا إلى أن “مصر لديها السيادة الكاملة على أرضها، وتحكم السيطرة بشكل تام على كامل حدودها الشمالية الشرقية، سواء مع قطاع غزة أو مع إسرائيل”.
واعتبر الخبير المصري أن “هذه الأكاذيب الإسرائيلية هي محاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، بالمخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر”، محذرا من “أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه، لأنه سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية – الإسرائيلية، فمصر فضلا عن أنها دولة تحترم التزاماتها الدولية، هي قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها، ولن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار”.
وكانت مصر قد ردت على ادعاءات إسرائيل بأن عمليات تهريب أسلحة تتم عبر الشاحنات التي تحمل المساعدات والبضائع لقطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح، واعتبرت ذلك مجرد “لغو فارغ ومثير للسخرية” .
هذا في حين حذر عضو الكنيست الإسرائيلي أرييه الداد حكومة بلاده من تعاظم قوة مصر وقوتها العسكرية في المنطقة، مؤكدا أنها لا تزال تشكل الخطر الأكبر على إسرائيل.
ويستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي و”حماس” لليوم العاشر بعد المئة، في ظل كارثة إنسانية وصحية في القطاع.