مقترح إسرائيلي جديد لوقف الأعمال القتالية في قطاع غزة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلة، أمس الاثنين، بأن إسرائيل قدمت خلال الأيام الماضية مقترحًا لوقف القتال في قطاع غزة لمدة شهرين، ضمن اتفاق يقضي بإطلاق سراح جميع المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
ونقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن “إسرائيل قدمت لحماس اقتراحًا عبر قطريين ومصريين لوقف القتال لمدة تصل لشهرين كجزء من اتفاق يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين”.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن “مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي وافق قبل 10 أيام على معايير اقتراح جديد لصفقة الرهائن تختلف عن صفقات رفضتها حماس سابقًا”. وإن الاقتراح الجديد سيشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين على قيد الحياة وعودة جثث الرهائن القتلى على عدة مراحل.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، تشمل المرحلة الأولى من الصفقة “إطلاق سراح نساء ورجال تزيد أعمارهم عن 60 عامًا ورهائن في حالة طبية حرجة. أما المرحلة الثانية ستشمل إطلاق سراح مجندات ورجال تقل أعمارهم عن 60 عامًا من غير الجنود وجنود من الرجال وجثث الرهائن. كما يشمل الاقتراح إعادة انتشار القوات الإسرائيلية بحيث يتم نقل بعضها من مراكز سكانية والسماح بالعودة التدريجية للمدنيين الفلسطينيين لمدينة غزة”.
ويشير الاقتراح بوضوح إلى أن “إسرائيل لن توافق على إنهاء الحرب ولا على إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين المقدر عددهم بـ6000 سجين لديها”، بحسب “واللا”.
ونقل “واللا” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “إسرائيل وحماس تتفقان مقدمًا بموجب المقترح على عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة إسرائيلي في كل فئة”.
وأوضحت المصادر الإسرائيلية قائلة: “إننا ننتظر رد حماس ونشعر بتفاؤل حذر إزاء القدرة على إحراز تقدم في الأيام المقبلة”.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ حيث أطلقت آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023، بعد انتهاء الهدنة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 25 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.