نازحون بانتظار الحصول على الخبز في رفح جنوب قطاع غزة لأول مرة منذ نحو شهرين
يتزاحم مئات الفلسطينيين أمام أحد المخابز في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، للحصول على ربطة خبز تسد رمق عائلاتهم، وهذه المرة الأولى منذ أكثر من شهرين، بعدما تم توفير الدقيق والوقود عبر برنامج الغذاء العالمي.
وكان مئات الفلسطينيين قد تجمعوا منذ ساعات الليل وقبل فتح أبواب المخابز، للحصول على نصف حزمة مكونة من 30 رغيفًا.
وقال كرم أبو شاويش، مالك مخبز الحسن في مدينة رفح جنوب القطاع، لوكالة “سبوتنيك”: “عدنا إلى العمل بعد قرابة 3 أشهر بسبب الحرب التي أجبرتنا على إغلاق المخبز، وكذلك بسبب شح الأسواق بالدقيق والمواد اللازمة، والحمد لله تم توفير المواد التي نحتاجها للعمل”.
وأضاف: “نحن نقوم بإنتاج الخبز ضمن حزم، وكل حزمة تحتوي على 60 رغيفُا من الخبز، بسعر 6 شيكل، ويسمح لكل مواطن بشراء نصف الحزمة بـ 3 شيكل، أي ما يعادل دولارًا واحدًا، وهناك أعداد كبيرة من المواطنين والنازحين يصطفون، منذ ساعات طويلة، ونحاول بكل جهدنا أن نخدم المواطنين على مدار اليوم دون إغلاق، خاصة وأننا بالقرب من أكبر منطقة إيواء في قطاع غزة”.
نازحون ينتظرون للحصول على الخبز أمام المخابز في مدينة رفح جنوب قطاع غزة لأول مرة منذ نحو شهرين
وتقول النازحة أم أحمد، لـ”سبوتنيك”، وهي تنتظر دورها للحصول على الخبز: “لقد نزحنا من غزة، ووضعنا صعب للغاية، ونعاني من أجل الحصول على الخبز، وحتى إن وجد فهو لا يكفي لعائلتي، فنحن نحتاج في اليوم لأكثر من حزمتين، ونريد أن نعود إلى بيوتنا”.
وتضيف النازحة أم وليد: “لا نستطيع العيش هنا، أطفالي الأربعة يحتاجون إلى الغذاء والدواء، وعندي طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولقد اضطررت إلى تحطيم غرفة نومي لإشعال النار وعمل الخبز، وجئت منذ الصباح أنتظر دوري للحصول على الخبز الذي لا يكفي لعائلتي، وزوجي مصاب، ولا أعرف ماذا أفعل في ظل هذه الأوضاع”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد حذرت من سوء التغذية والأمراض في قطاع غزة، والتي تهدد أكثر من 1.1 مليون طفل.
ومن جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن “الحرب في قطاع غزة تجبر 1.9 مليون شخص، أي 90% من السكان على النزوح عدة مرات”.