استقالة مسؤول ثانٍ في إدارة بايدن احتجاجاً على موقفه من حرب غزة
في اعتراض جديد على موقف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قدّم مسؤول كبير في وزارة التعليم استقالته يوم الأربعاء، ليكون ثاني مسؤول كبير يستقيل من منصبه.
وأعلن طارق حبش، وهو أميركي من أصل فلسطيني عيّنته إدارة بايدن رئيساً للأخبار في الوزارة، في رسالة الاستقالة التي شاركها مع وسائل الإعلام، «بوصفه فلسطينياً أميركياً، والمعين السياسي الوحيد في وزارة التعليم، يحمل وجهة نظر نقدية وغير ممثلة تمثيلاً حقيقياً للعمل المستمر بشأن المساواة والعدالة».
الطفلة إيمان الخولي التي بُترت أطرافها بعد إصابتها بغارة إسرائيلية تتلقى مساعدة على شرب الماء من قبل إحدى قريباتها في «المستشفى الأوروبي» برفح جنوب قطاع غزة (رويترز)
وأضاف حبش، الذي عمل متطوعاً في حملة انتخاب بايدن عام 2020، وركز في عمله في الوزارة على قضايا القروض الطلابية: «لكن الآن، أدت تصرفات إدارة بايدن – هاريس إلى تعريض حياة الملايين من الأبرياء للخطر، وعلى الأخص حياة 2.3 مليون مدني فلسطيني يعيشون في غزة، وما زالوا يتعرضون للاعتداء المستمر، والتطهير العرقي من قبل الحكومة الإسرائيلية».
وقال حبش: «لا أستطيع أن أبقى صامتاً بينما تغض هذه الإدارة الطرف عن الفظائع التي تُرتكب ضد حياة الفلسطينيين الأبرياء، فيما وصفه كبار خبراء حقوق الإنسان، بـ«حملة إبادة جماعية» من قبل الحكومة الإسرائيلية».
وتأتي استقالة حبش بعد استقالة مسؤول كبير سابق في وزارة الخارجية، في الأيام الأولى التي تلت الهجوم الواسع الذي شنّته إسرائيل على قطاع غزة، بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ احتجاجاً على موقف إدارة بايدن المنحاز لإسرائيل.
ويشعر عديد من الناخبين العرب الأميركيين بالخيانة؛ بسبب دعم بايدن المطلق للحكومة الإسرائيلية منذ بدء الحرب. وعبّر عديد من قادة المجتمعات العربية والإسلامية في عديد من الولايات والمدن الأميركية عن غضبهم، وهددوا بحجب أصواتهم عن بايدن والحزب الديمقراطي في الانتخابات العامة التي ستُجرى في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وخلال مقابلة مع محطة «إم إس إن بي سي»، مساء الأربعاء، أشار حبش إلى تصريحات الرئيس بايدن، في أكتوبر الماضي، التي قال فيها إنه «ليست لديه ثقة في عدد القتلى الفلسطينيين في غزة» المعلن عنه، الذي بلغ حتى الآن أكثر من 21 ألفاً، بحسب وزارة الصحة. وقال حبش «إنه أمر غير إنساني أن نسمع ذلك من رئيس الولايات المتحدة».
هذا، ولم تعلق وزارة الخارجية والبيت الأبيض على استقالة حبش، في حين قال متحدث باسم وزارة التعليم لموقع «أكسيوس»، إنهم «يتمنون له التوفيق في مساعيه المستقبلية».