كتبت : آلاء البدرى
توافد آلاف من المسافرين على آبلبي فى ويستمورلاند في اليوم الأول من المهرجان المشهور عالميًا مهرجان الخيول و الذي يستمر أربعة أيام ويعد معرض Appleby Horse Fair في كمبريا أحد أكبر معارض الخيول في أوروبا ومن المتوقع أن يزور المدينة 30.000 زائر خلال الأسبوع منهم 10.000 من الغجر والروم والرحالة وأظهرت الصور الجوية اليوم حقولاً مليئة بالكرفانات حيث وصل الغجر في قوافل من الخيول التقليدية وعربات للمعرض
ونصب أكثر من 1000 كرفان و 3000 عربة تجرها الخيول واظهرت صور اليوم المدينة ولها المهور وهي تهرول في الشوارع والصغار يركبون خيولهم فى نهر عدن وهو جزء من تقليد سنوي
فاعليات المهرجان
بدأ المهرجان بموكب من عربات التي تجرها الخيول ثم ذهب أصحاب الخيول بخيولهم تستمتع بالسباحة في نهر عدن ومن المفترض أن يتم إلقاء البيض على الناس والسيارات المارة أو إلقاء المشروبات السائلة على الناس أو رشها من خلال مسدسات المياه واندلاع المعارك بالبيض والحشائش والمشاركين في شوارع ابلبى وتم اغلاق مدرسة Appleby الابتدائية في أول يوم كامل من المعرض بعد تقييم المخاطر على سلامة الأطفال ومن ضمن فاعليات المهرجان سباق الخيول والحفلات الموسيقية التي ينظمها الغجر للتعريف عن موسيقاهم القصة وايضا حفلات راقصة تستمر خلال ٤ أيام المهرجان بالاضافة الى اكشاك الطعام المميز والمشروبات الكحولية والكوكتيلات الغريبة
قبل الحدث نشر المعرض على موقعه على الإنترنت مذكراً أصحاب الخيول برعاية حيواناتهم في الطقس الحار وقال كبير مفتشي RSPCA روب ميلوي يلعب الطقس دورًا كبيرًا في المعرض وتشير التوقعات إلى أنه سيكون حارًا ومثلما من المهم بالنسبة لنا أن نشرب الكثير ولا نعمل بجد في الطقس الحار من المهم بالنسبة لخيولنا.
تاريخ المهرجان
ولعقود من الزمان كانت مدينة آبلبى فى ويستمورلاند عبارة عن خلية من متعة تجارة الخيول عندما يزورها المسافرون لبضعة أيام في يونيو من جميع أنحاء أوروبا ووفقًا للمؤرخ المحلي أندرو كونيل لا تعود أصولها إلى ميثاق 1685 الصادر عن الملك جيمس الثاني كما ادعى البعض وبغض النظر عن أصولها فإن مشاهد الخيول المهيبة التي تجر العربات والقوافل عند وصول المسافرين لحضور حدث هذا العام تثبت شعبيتها الهائلة و تُظهر الصور التي تعود إلى عقود من الزمن كيف أن المهرجان لم يتغير كثيرًا من عام إلى آخر وفي كتابه Appleby Gypsy Horse يكشف السيد كونيل أن المهرجان بدأ في عام 1775 لكنه لم يرتبط بشكل أساسي بمجتمع المسافرين إلا بعد أكثر من قرن و كان مجرد مناسبة تجارية للماشية والأغنام وبالطبع الخيول قال كونيل و ليس هناك الكثير من الأدلة على ارتباط الغجر به.
كان المهرجان بمثابة السوق الرئيسي للمزارعين المحليين يشترون ويبيعون الأغنام والماشية بأسعار جيدة وتحول فيما بعد إلى معرض خيول مع مجيء خط السكة الحديد عندما انتهى تجريف الماشية والأغنام
وبحلول ثمانينيات القرن التاسع عشر تحول لأكثر من حدث لتجارة الخيول كان لتجارة الخيول جمعيات قوية للمسافرين من الغجر لأنه كان من السهل تاريخياً امتلاك الخيول دون امتلاك الأرض وعندما أصبح مهرحان للخيول في ثمانينيات القرن التاسع عشر أصبحت الروابط مع المسافرين الغجر أقوى وأقوى لأنهم كانوا التجار الرئيسيين للخيول وبحلول تسعينيات القرن التاسع عشر وبالتأكيد بحلول القرن العشرين يُنظر إليها على أنها مناسبة ترفيهية يباع فيها خيول الغجر وبدأ ما يسمى بـ الهرولة وهى ممارسة تشغيل الخيول لأعلى ولأسفل لعرضها على المشترين في سنوات ما بين الحربين كما يقوم اصحاب الخيول بغسل خيولهم في نهر عدن وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية تلقى المعرض دفعة إضافية حيث أتاح تطور النقل للغجر والمسافرين القدوم من أماكن أبعد بسهولة
محاولات لإلغاء الحدث
وقد نجا المهرجان من محاولات متتالية لإغلاقه بما في ذلك في عام 1967 عندما أشارت السلطة المحلية إلى سوء الصرف الصحي الى جانب زيادة الحضور التوافد الهائل للسياح أثار الجدل أيضًا حيث اشتكى السكان المحليون من الازدحام وسوء السلوك وتكافح شرطة كمبريا في السنوات الأخيرة لضمان سلامة الحدث حيث أن المدينة التي يبلغ عدد سكانها عادة حوالي 3000 نسمة يغمرها ما يصل إلى 30،000 زائر او اكثر بكثير وبالأمس بدأ المسافرون بالوصول لحضور حدث هذا العام و كان كثيرون يجلسون في قوافل تقليدية بينما كان آخرون في مقطورات تجرها خيولهم في العام الماضي تم تأخيره لمدة أسبوع من قبل المنظمين لتجنب التصادم مع احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة .