ترامب يعلن مقتل زعيم داعش في العراق.. من هو أبو خديجة؟
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتل زعيم داعش في العراق
تبعات عدة سيخلفها إعلان العراق مقتل عبدالله مكي مصلح الرفيعي المُكنى (أبوخديجة)، الذي وصف بأنه “أحد أخطر إرهابيي العالم”.
مقتل “أبوخديجة” استدعى تعليقا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كتب على منصة “تروث سوشيال”: “قُتل اليوم زعيم داعش الهارب في العراق. طارده مقاتلونا البواسل بلا هوادة. أُنهيت حياته البائسة، مع عضو آخر من داعش، بالتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان”.
أهمية الإعلان لا تكمن فقط في كون الرفيعي زعيم “داعش” في العراق وسوريا، ولكن لأن مقتله قد يحسم جدلا حول هوية زعيم التنظيم الأم.
ومع السقوط المتعاقب لقادة “داعش” منذ مقتل زعيمها الأول أبوبكر البغدادي عام 2019، أحاط زعيمها الحالي نفسه بهالة من الغموض، وعرفت عنه كُنيته فقط: “أبوحفص الهاشمي القرشي”.
هذا الاسم المستعار قالت تقارير استخباراتية وأممية إنه أحد شخصين، الأول هو “أبوخديجة”، والثاني هو عبدالقادر مؤمن، زعيم “داعش” في الصومال.
ومع إعلان حكومة العراق مقتل أبوخديجة من دون الإشارة إلى أنه زعيم التنظيم الأم، فإن الأرجح أن أبوحفص القرشي هو عبد القادر مؤمن، كما ذهب تقرير أممي عرض على مجلس الأمن الشهر الماضي، أعده فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات بشأن تنظيمي “داعش” و “القاعدة”.
وقال التقرير، إن هناك ثقة متزايدة بين بعض الدول الأعضاء بأن القرشي هو مؤمن.
وأوضح أن زعامة الرجل الصومالي ذو الملامح الأفريقية واللحية البرتقالية، لـ”داعش” يدل على “تحول متعمد نحو هيكل عملياتي يتسم بقدر أكبر من اللامركزية، بعيدا عن منطقة النزاع الأساسية، فضلا عن التحول لجهة اختيار زعيم من أصل أفريقي”.
الرجل الثاني
تلك الفرضية عززها أيضا بيان للقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) اعتبرت فيه أن “أبوخديجة” هو “الرجل الثاني” في تنظيم “داعش”.
وقالت “سنتكوم” اليوم السبت إنه “في 13 مارس/آذار (الجاري)، نفّذت قوات القيادة المركزية الأمريكية، بالتعاون مع قوات الاستخبارات والأمن العراقية، ضربة جوية دقيقة في محافظة الأنبار بالعراق، أسفرت عن مقتل “الرجل الثاني” في تنظيم داعش، وقائد العمليات وأمير اللجنة المفوضة، عبدالله مكي مصلح، المعروف باسم “أبوخديجة”، بالإضافة إلى أحد عناصر داعش”.
وأضافت سنتكوم “بصفته أمير اللجنة المفوضة التي تُعتبر أعلى هيئة لاتخاذ القرار داخل تنظيم داعش، كان أبو خديجة مسؤولا عن العمليات واللوجستيات والتخطيط التي ينفذها التنظيم على المستوى الدولي، كما كان يدير جزءا كبيرا من تمويل أنشطة داعش حول العالم”.
وتابعت “بعد الضربة الجوية، تحركت قوات القيادة المركزية الأمريكية والقوات العراقية إلى موقع الاستهداف، حيث تم العثور على جثتي عنصرين لداعش. وكان كلا الإرهابيين يرتدي أحزمة ناسفة غير منفجرة، وكان بحوزتهما اسلحة عدة وتمكنت القوات من التعرف على أبوخديجة عبر تطابق الحمض النووي الذي تم جمعه خلال مداهمة سابقة كان قد نجا منها”.
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: “كان أبو خديجة أحد أهم قادة داعش على المستوى الدولي للتنظيم. سنواصل القضاء على الإرهابيين وتفكيك تنظيماتهم التي تهدد وطننا وأفرادنا من القوات الأمريكية، والحلفاء، والشركاء في المنطقة وخارجها”.
وظائف متعددة
وحسب تقرير فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات المقدم إلى مجلس الأمن، فإن الرفيعي “لعب دورا حاسما في توحيد مكتبي ما يُسمى “الأرض المباركة وبلاد الرافدين”، اللذين يشملان العراق وسوريا والشام الكبرى وتركيا”، لافتا إلى أنه “يؤدي وظائف متعددة من بينها رئيس الإدارة العامة للولايات واللجنة المفوضة”.
وأوضح التقرير أن هناك تواصلا بينه وبين عبدالقادر مؤمن (الزعيم الأرجح لداعش) في الصومال عبر قناة تولاها وسهلها ما يُسمى نائب والي العراق أحمد حميد حسين العيثاوي “أبومسلم”، الذي قُتل في 29 أغسطس/آب الماضي، ليُعهد إلى شخص يُدعى عبدالغني بإدارة تلك القناة، والأخير مسؤول عن تدبير أموال ومقاتلي تنظيم “داعش” في العراق.
من هو أبوخديجة؟
التحق الرفيعي بتنظيم داعش في مرحلة مبكرة من عمره وألقي القبض عليه وحوكم بموجب المادة “4 إرهاب” من القانون العراقي، وأودع بسجن “تسفيرات” في تكريت، شمال العاصمة بغداد، قبل أن يفر منه مع مجموعة من قادة التنظيم عام 2012، بعد هجوم التنظيم عليه ضمن حملته الشهيرة المسماة “هدم الأسوار”.
وبعد فراره عمل الرفيعي ضمن “المفارز العسكرية لداعش التي كانت مسؤولة عن التمهيد لعودة التنظيم للسيطرة على مناطق بالعراق وسوريا”، قبل إعلان ما سموه الخلافة في يونيو/حزيران 2014.
وعندما شكل التنظيم ما عُرف بـ”جيش الخلافة”، في تلك الفترة، انضم إلى فرقة القادسية وهي إحدى الفرق العسكرية التسع التابعة للتنظيم المركزي، والتي كان مقرها بمحافظة ديالى العراقية، وعمل أميرًا للشرطة العسكرية في الفرقة الداعشية.
وفي وقت لاحق، اختارته قيادة التنظيم العليا ليكون نائبا لما يُسمى “والي داعش” في محافظة ديالى العراقية، ثم واليًا على ديالى في وقت لاحق، وجرى اختياره نائبا لما يُسمى “والي العراق” ثم واليا.
تابعونا لمزيد من التغطيات الحصرية والمحتوي المتنوع عبر أقسامنا المتجددة، حيث نقدم لكم أحدث أخبار وتقارير علي مدار الـ24 ساعة، وأحدث أخبار مصر و اقتصاد وبنوك وبورصة إلي جانب تغطية حصرية من خلال سفارات وجاليات ، وتغطية شاملة للتطوير العقاري من خلال قسم عقارات ونتشارك في الترويج للسياحة والآثار المصرية من خلال قسم سياحة وآثار ، إضافة لأخبار خاصة في قسم ثقافة وفنون و علوم وتكنولوجيا ومنوعات ، كما نولي اهتمام خاص بـ الرياضة و المرأة ونقدم لكم كل يهم التعليم والطلاب من خلال أخبار الجامعات .