أردوغان يخطط لعودة مليون لاجئ لسوريا
كتب: إيهاب جنيدى
أبرز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خططه لإعادة مليون لاجئ سورى لبلادهم
وشدد أردوغان، الذي اعتبره معارضون سوريون حليفا للرئيس الأسد لفترة طويلة، على عودة اللاجئين خلال حملة انتخابية شرسة قبل جولة الإعادة ضد كمال كليتشدار أوغلو الذي اتخذ موقفا أكثر صرامة بشأن هذه القضية.
وأدى التركيز على عودة اللاجئين قبل الانتخابات إلى إثارة القلق بين 3.4 مليون سوري تقريبا يعيشون في تركيا حيث يتزايد شعور الاستياء تجاههم.
يرى العديد من اللاجئين أن سوريا لا تزال تخضع لسيطرة الأسد ويقولون إنهم لا يستطيعون العودة إلى بلداتهم طالما بقي بشار في السلطة.
بموجب خطط أردوغان، لن يضطروا إلى ذلك إذ يقول إن تركيا تبني مساكن جديدة في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه جماعات من المعارضة المسلحة بمساعدة قطرية وهي منطقة تنشر فيها أنقرة قوات على الأرض وأدى وجودها إلى ردع الحكومة السورية عن شن هجمات عليها.
ومع تزايد استياء ناخبين أتراك من الوضع، إذ تستضيف تركيا لاجئين أكثر من أي دولة أخرى، وضعت خطط أردوغان القضية في محور سياسته حيال سوريا إلى جانب مخاوف بشأن الجماعات الكردية السورية التي أقامت جيوبا على الحدود وتعتبرها تركيا تهديدا لأمنها القومي.
وقال أردوغان إنه يهدف إلى ضمان عودة مليون لاجئ في غضون عام إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وحضر وزير داخليته سليمان صويلو الأسبوع الماضي افتتاح مشروع إسكاني في بلدة جرابلس السورية يستهدف إيواء بعض من سيعودون لبلادهم.
وقال أردوغان في خطاب النصر يوم الأحد “من واجبنا تلبية توقعات مواطنينا بشأن هذه القضية بالطرق والوسائل التي تليق ببلدنا” مضيفا أن ما يقرب من 600 ألف سوري قد عادوا بالفعل طواعية إلى مناطق آمنة.لكن بالنسبة للعديد من السوريين في تركيا هذا الاحتمال لا يروق لهم.