بعد الهجوم عليه.. ملياردير مصري يعتذر من البدو

بعد عاصفة غضب رسمية وقبلية أثارتها تصريحات أساء فيها لبدو مصر، تراجع رجل الأعمال والملياردير المصري حامد الشيتي معتذرا

فقد تقدم رجل الأعمال باعتذار لبدو مطروح صباح اليوم الاثنين بعد أن اتهمهم بتعطيل حركة البناء والتنمية السياحية في الساحل الشمالي.

وأوضح في بيان اعتذاره أنه “يكن كامل الاحترام والتقدير للبدو، ومؤكدا أنهم يمثلون نموذجا للشرف والنزاهة”.

كما أشار إلى أن تصريحاته كانت عرضا لما يعانيه كمستثمر من تجاوزات ترتكبها فئة قليلة من بعض البدو بالساحل الشمالي في مشروع قرية ألماظه.

فيما أكد أن هذه التجاوزات موثقة بمحاضر رسمية وقرارات إزالة تعديات على قطعة الأرض المملوكة للشركة صادرة من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وجهاز تنمية القطاع الثالث للساحل الشمالي الغربي، لعدد 580 مبنى تم بناؤها.

وكان رجل الأعمال والمستثمر السياحي، قد أدلى بتصريحات ضد أهالي محافظة مطروح خلال مقابلة تلفزيونية قال فيها إن “البدو لا يسمحون للمستثمرين بالبناء”، مردفا “ودي مشكلة كبيرة تعوق تنمية السياحة في الساحل الشمالي، ويجب على الدولة إيجاد حل جذري لهذه المشكلة”.

لتتصدر انتقاداته هذه على الفور مواقع التواصل في مصر وتفجر غضبا واسعا.

محافظ مطروح يتدخل

بدوره استنكر محافظ مطروح اللواء خالد شعيب، تلك التصريحات وقدم الشكر لجميع أهالي مطروح لتعاونهم الدائم ودعم جهود الدولة سواء في المشروعات القومية والتنموية والاستثمارية.

كما لفت إلى أن محافظة مطروح وبالتعاون مع مجلس العمد والمشايخ تستقبل وتستمع لأي مشاكل أو شكاوى تخص الشركات ورجال الأعمال والمواطنين ويتم حلها واتخاذ الإجراءات بشأنها.

ولم يتوقف الأمر عند المحافظ حيث دخل رئيس اتحاد القبائل والعائلات المصرية إبراهيم العرجاني على الخط وكتب رداً نارياً على صفحته الشخصية على “فيسبوك” منتقداً هذه التصريحات، ومعتبرا “البدو وصعيد مصر خط أحمر”.

من هو حامد الشيتي؟

يشار إلى أن الشيتي من موليد محافظة الغربية بدلتا مصر يمتلك 17 فندقا سياحيا بشرم الشيخ ومرسى علم والغردقة، و21 فندقا عائما حول العالم وهو من أكبر رجال الأعمال منظمي الرحلات الدولية.

وأسس شركته في العام 1979 حتى أصبحت ضمن أكبر شركات السياحة في الشرق الأوسط، وكانت تخدم 1.3 مليون سائح في العام.

كما يملك أيضا عددا من الفنادق الشهيرة في العالم كما يدير عدداً من المشاريع الضخمة مثل خليج مكادي في ريفييرا البحر الأحمر وخليج ألماظة في الساحل الشمالي بالإضافة لإمتلاكه أسطولا من السيارات والحافلات.