أهم 10 سلع تستوردها الولايات المتحدة من الصين .. بكين ترد علي ترامب بفرض رسوم جمركية على المنتجات الأميركية

بعد اشتعال حرب التصريحات النارية بين أميركا والصين وتهديد كل منهما للآخر بفرض رسوم جمركية عي السلع المستوردة من نظيرتها ، ننشر لكم أهم 10 سلع تستوردها الولايات المتحدة من الصين

أعلنت الصين اليوم الثلاثاء فرض رسوم جمركية انتقامية على واردات أمريكية مختارة وفتح تحقيق في مكافحة الاحتكار مع جوجل بعد دقائق فقط من سريان ضريبة شاملة على المنتجات الصينية فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكان من المقرر أيضا أن تدخل الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات من كندا والمكسيك حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء قبل أن يوافق ترامب على توقف لمدة 30 يوما حيث تحركت الدولتان لمعالجة مخاوفه بشأن أمن الحدود وتهريب المخدرات. ويعتزم ترامب التحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينج في الأيام المقبلة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت اليوم الثلاثاء “من المقرر أن يحدث ذلك قريبا جدا”.

أهم 10 سلع تستوردها الولايات المتحدة من الصين.

الهواتف المحمولة  –  66.7 مليار دولار

أجهزة الكمبيوتر وملحقاتها 53.1 مليار دولار

المعدات الكهربائية والصناعية 42 مليار دولار

الألعاب والألعاب الرياضية 32.3 مليار دولار

الأجهزة والأثاث 25.5 مليار دولار

الملابس والمنسوجات 19.6 مليار دولار

قطع غيار السيارات 14.6 مليار دولار

معدات الاتصالات 12.9 مليار دولار

أدوات الطبخ وأدوات المائدة والأدوات 8.9 مليار دولار

الأحذية 7.9 مليار دولار

هذه ليست الجولة الأولى من الإجراءات المتبادلة بين البلدين. فقد انخرطت الصين والولايات المتحدة في حرب تجارية متصاعدة في عام 2018، عندما رفع ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية مرارًا وتكرارًا، وردت الصين في كل مرة.

ويقول المحللون إن الصين هذه المرة أكثر استعدادا، حيث أعلنت عن سلسلة من التدابير التي تتجاوز التعريفات الجمركية وتغطي قطاعات مختلفة من الاقتصاد الأميركي. كما أصبحت الحكومة أكثر حذرا بشأن زعزعة استقرار اقتصادها الهش الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة.

وقال جاري نج، الخبير الاقتصادي البارز في ناتيكسيس للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار في هونج كونج: “إنها تهدف إلى إيجاد تدابير تعمل على تعظيم التأثير وتقليل المخاطر التي قد يواجهها الاقتصاد الصيني”. “في الوقت نفسه … تحاول الصين زيادة أوراق مساومتها”.

وصف جون جونج، أستاذ في جامعة الأعمال والاقتصاد الدولي في بكين، الاستجابة بأنها “مدروسة”. وقال: “لا أعتقد أنهم يريدون تصعيد الحرب التجارية”. “وهم يرون هذا المثال من كندا والمكسيك وربما يأملون في نفس الشيء”.

قالت الصين إنها ستنفذ تعريفة جمركية بنسبة 15٪ على منتجات الفحم والغاز الطبيعي المسال بالإضافة إلى تعريفة بنسبة 10٪ على النفط الخام والآلات الزراعية والسيارات ذات المحركات الكبيرة المستوردة من الولايات المتحدة. ستدخل التعريفات حيز التنفيذ يوم الاثنين المقبل.

وقالت لجنة التعريفات الجمركية بمجلس الدولة الصيني في بيان: “إن الزيادة الأحادية الجانب للتعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية بشكل خطير. إنها ليست غير مفيدة في حل مشاكلها فحسب، بل إنها تضر أيضًا بالتعاون الاقتصادي والتجاري الطبيعي بين الصين والولايات المتحدة”.

وأكدت منظمة التجارة العالمية يوم الثلاثاء أنها تلقت إشعارًا بطلب الصين إجراء مشاورات مع الولايات المتحدة بشأن التعريفات الجمركية المفروضة على السلع الصينية. وتفتح هذه الخطوة فترة 60 يومًا للجانبين لحل خلافاتهما، وإذا لم يحدث ذلك، يمكن عرض القضية أمام لجنة من ثلاثة قضاة في هيئة التجارة ومقرها جنيف.

ومع ذلك، تعثرت عملية حل النزاعات في منظمة التجارة العالمية في السنوات الأخيرة حيث منعت إدارات أمريكية متعددة تعيين قضاة في محكمة الاستئناف التابعة لها.

قد يكون تأثير التدابير الصينية على الصادرات الأمريكية محدودًا. فعلى الرغم من أن الولايات المتحدة هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، إلا أنها لا تصدر الكثير إلى الصين. في عام 2023، صدرت الولايات المتحدة 173247 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين، أي حوالي 2.3٪ من إجمالي صادراتها من الغاز الطبيعي، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

استوردت الصين أقل من 110 ألف مركبة من الولايات المتحدة العام الماضي، على الرغم من أن محلل سوق السيارات لي شينغ يعتقد أن التعريفات الجمركية ستكون مؤلمة لشركة جنرال موتورز، التي تضيف شيفروليه تاهو وجي إم سي يوكون إلى مجموعتها الصينية، ولشركة فورد، التي تصدر موستانج وشاحنة بيك اب إف-150 رابتور.

وقال ستيفن دوفر، كبير استراتيجيي السوق ورئيس معهد فرانكلين تمبلتون، وهي شركة أبحاث مالية، إن رد الفعل من الصين يبدو محسوبًا ومدروسًا. ومع ذلك، قال إن العالم يستعد لمزيد من التأثير.

وقال دوفر: “إن الخطر هو أن تكون هذه بداية لحرب تجارية متبادلة، والتي قد تؤدي إلى انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي في كل مكان، وارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، وقوة الدولار والضغوط الصعودية على أسعار الفائدة الأمريكية”.

المزيد من ضوابط التصدير على المعادن الحيوية

أعلنت الصين عن فرض ضوابط على تصدير العديد من العناصر الحيوية لإنتاج المنتجات التكنولوجية الحديثة. ودخل هذا الإجراء حيز التنفيذ فور الإعلان عنه يوم الثلاثاء.

وتشمل هذه العناصر التنغستن والتيلوريوم والبزموت والموليبدينوم والإنديوم، والتي تم تصنيف العديد منها كمعادن حيوية من قبل هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، مما يعني أنها ضرورية للأمن الاقتصادي أو الوطني الأمريكي والتي قد تتعرض سلاسل التوريد الخاصة بها للاضطراب.

ملاحقة جوجل
قالت إدارة الدولة الصينية لتنظيم السوق يوم الثلاثاء إنها تحقق مع جوجل للاشتباه في انتهاكها لقوانين مكافحة الاحتكار. ولم يذكر الإعلان التعريفات الجمركية لكنه جاء بعد دقائق فقط من سريان التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على الصين بنسبة 10%.

ومن غير الواضح كيف سيؤثر التحقيق على عمليات جوجل. وقال جونج إن الشركة واجهت منذ فترة طويلة شكاوى من صناع الهواتف الذكية الصينيين بشأن ممارساتها التجارية المحيطة بنظام التشغيل أندرويد.

بشكل عام، تتمتع جوجل بحضور أصغر في الصين مقارنة بالعديد من الأسواق، حيث تم حظر محرك البحث الخاص بها مثل العديد من المنصات الغربية الأخرى. خرجت جوجل من السوق الصينية في عام 2010، بعد رفضها الامتثال لطلبات الرقابة من الحكومة الصينية وبعد سلسلة من الهجمات الإلكترونية على الشركة.

ولم تعلق جوجل على الفور.

تومي هيلفيغر في مرمى النيران
أدرجت وزارة التجارة أيضًا شركتين أمريكيتين على قائمة الكيانات غير الموثوقة: مجموعة PVH، التي تمتلك كالفن كلاين وتومي هيلفيغر، وإلومينا، وهي شركة للتكنولوجيا الحيوية لها مكاتب في الصين. قد يمنع الإدراج هاتين الشركتين من الانخراط في أنشطة الاستيراد أو التصدير المتعلقة بالصين ومن إجراء استثمارات جديدة في البلاد.

تقول الوزارة إن التحقيقات تظهر أن هاتين الشركتين الأمريكيتين “عطلتا العمل العادي مع الشركات الصينية، واتخذتا تدابير تمييزية ضد الشركات الصينية وألحقتا ضررًا شديدًا بالحقوق المشروعة للشركات الصينية”

بدأت بكين التحقيق في مجموعة PVH في سبتمبر من العام الماضي بشأن “سلوك غير لائق متعلق بشينجيانغ” بعد أن قاطعت الشركة استخدام قطن شينجيانغ.

تتنافس إيلومينا مع شركة التكنولوجيا الحيوية الصينية BGI في تسلسل الجينات.

في بيان، قالت إيلومينا إنها تتمتع بحضور طويل الأمد في الصين وأنها تمتثل لجميع القوانين واللوائح أينما تعمل. وقالت الشركة “نقوم بتقييم هذا الإعلان بهدف إيجاد حل إيجابي”.

وقال جورج تشين، المدير الإداري لمجموعة آسيا، وهي شركة استشارية لسياسات الأعمال مقرها واشنطن العاصمة، إن وضع هذه الشركات الأمريكية على قائمة الكيانات غير الموثوقة أمر “مثير للقلق” لأنه يُظهر أن الحكومة الصينية تستخدم القائمة للضغط على الشركات الأمريكية لاتخاذ موقف.

وقال تشين “إنه يشبه تقريبًا إخبار الشركات الأمريكية بأن ما تفعله حكومتك أمر سيئ، وتحتاج إلى إخبار الحكومة أنه إذا أضفت المزيد من التعريفات الجمركية أو أضرت بالعلاقات بين الولايات المتحدة والصين في نهاية المطاف، فإن ذلك سيعود بنتائج عكسية على الشركات الأمريكية”.