شركات المقاولات في تركيا تبدأ استخدام مادة جديدة قوية لمقاومة التغير المناخي والزلازل تُسمى “رينكو”
شركات المقاولات في تركيا تبدأ استخدام مادة جديدة قوية لمقاومة التغير المناخي والزلازل تُسمى “رينكو”
حيث تتصاعد وتيرة القلق في العالم من أزمة “التغير المناخي” التي تهدد بانعكاسات كبيرة وخطيرة على الحياة الإنسانية وعلى الاقتصاد العالمي، فيما يبدو أن قطاع الانشاءات والعقارات يحمل مفاتيح الحل لهذه المشكلة، وذلك بفضل التطورات والتحولات التي يشهدها والتي يُمكن أن تحمي البشرية من التحول المناخي.
ولفت تقرير مطول نشرته شبكة “CNBC” الأميركية، واطلع عليه “موقع التأشيرة نيوز “، إلى أن المقاولين في تركيا بدؤوا باستخدام مادة جديدة قوية لمقاومة الزلازل تُسمى “رينكو”، وهو اسم مختصر لكلمة (المركب المتجدد)، حيث تبين أن هذه المادة القوية تتكون من ما يصل إلى 40% من المواد المعاد استخدامها.
ويقول التقرير إنه منذ عام 2011 تم بناء أكثر من 200 مبنى في تركيا باستخدام كتل (Renco)، والتي تتناسب مع بعضها البعض مثل مكعبات الليجو ويتم تثبيتها بمادة لاصقة (الغراء).
وبعد أكثر من عشرة سنوات من البحث والتمحيص حول هذه المادة الجديدة فقد تم استخدامها لبناء مجمع سكني في مدينة “بالم سبرينجز” بولاية كاليفورنيا الأميركية في عام 2023.
وإلى جانب القدرة على تحمل الأعاصير الكارثية يقول الخبراء إن مادة “رينكو” أكثر خضرة من مواد البناء الأخرى، وأكثر صداقة للبيئة.
ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة لعام 2023 فإن قطاع البناء هو “بفارق كبير” أكبر مصدر للغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي، حيث يشكل 37% من الانبعاثات العالمية.
ووفقاً لتقرير صادر عن معهد أثينا للمواد المستدامة بتكليف فإن وزن مادة “رينكو” أقل بنحو 80% من الخرسانة التقليدية، مما يعني أنه يمكن نقل المزيد منها في كل شاحنة، كما تحتوي على كربون مجسد أقل بنسبة 82% من الفولاذ الهيكلي. ويشير الكربون المجسد إلى الانبعاثات المنبعثة أثناء تصنيع ونقل والتخلص من مواد البناء.
كما أن “رينكو” قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%، وفقاً لباتريك مورفي، المدير الإداري لشركة (Renco USA)، الذي قال أيضاً إن المركب الجديد يمثل تغييراً جذرياً في عالم مواد البناء.
وقال مورفي: “هناك ثلاث طرق أساسية للبناء، أليس كذلك؟ لديك الخرسانة والصلب والخشب، وكان هذا هو نفس الشيء في الأساس لمدة 100 عام، لذا فهذه هي حقاً الطريقة الرابعة للبناء التي تمت الموافقة عليها”.
وهذا العام، ستبدأ شركة “رينكو” التصنيع في الولايات المتحدة لأول مرة، مع افتتاح مصنع في فلوريدا في الأسابيع المقبلة يمكنه إنتاج ما يكفي من كتل البناء لحوالي تسعة آلاف شقة متوسطة الحجم.
وكما هو الحال مع المواد الأخرى المستخدمة في البناء، فإن “رينكو” ليست خالية تماماً من التأثير البيئي، حيث يتم شحن الكتل حالياً من تركيا إلى الولايات المتحدة أثناء استكمال مصنع فلوريدا. وبينما يعمل مصنع “رينكو” التركي بالطاقة المتجددة، فإن حوالي 12% من الكهرباء المولدة في فلوريدا تأتي من محطات الطاقة النووية.
وتقول شبكة “سي إن بي سي” في تقريرها إن “رينكو” ليست الشركة الوحيدة التي تهدف إلى البناء بشكل أكثر استدامة، فعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تقوم شركة بريطانية بتصميم المباني باستخدام مادة معروفة، وهي الخشب، حيث صممت شركة الهندسة المعمارية (Waugh Thistleton) أول مبنى لها مصنوع من الخشب الرقائقي المتقاطع، أو ما يُسمى (CLT)، في عام 2001 ومنذ ذلك الحين قامت ببناء حوالي 30 مبنى من هذا الطراز في بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة.
وتستخدم هذ الشركة البريطانية منتجات معتمدة من مجلس إدارة الغابات، أو ما يعادلها، مما يعني أن الخشب يجب أن يأتي من الغابات التي يتم إدارتها بطرق تلبي عدداً من المعايير المتفق عليها دولياً.
ووفقاً لدراسة أجرتها جامعة أركنساس عام 2024، فإن البناء بالخشب بدلاً من الفولاذ أو الخرسانة يمكن أن يحقق انخفاضاً في الانبعاثات بنسبة 19% بينما حث تقرير للأمم المتحدة عام 2023 صناعة البناء على التحول إلى مواد بناء قائمة على المواد الحيوية مثل الأخشاب والطوب المستدامين لإزالة الكربون من البيئة المبنية.
وقال أندرو واوج، مؤسس ومدير شركة واوج ثيسلتون: “أصبحت فكرة أنه يمكننا البناء من مواد قابلة للتجديد شيئاً أصبح مهماً بشكل متزايد بالنسبة لنا”. وأضاف: “بعد ذلك، كلما فعلت ذلك، أدركت أن هناك فوائد صحية ورفاهية لذلك، وأن الناس في الواقع أكثر سعادة وصحة عندما يحيط بهم مواد طبيعية مقارنة بمحيطهم ببلاط السقف المصنوع من البوليسترين وألواح الجبس”.
تابعونا لمزيد من التغطيات الحصرية والمحتوي المتنوع عبر أقسامنا المتجددة، حيث نقدم لكم أحدث أخبار وتقارير علي مدار الـ24 ساعة، وأحدث أخبار مصر و اقتصاد وبنوك وبورصة إلي جانب تغطية حصرية من خلال سفارات وجاليات ، وتغطية شاملة للتطوير العقاري من خلال قسم عقارات ونتشارك في الترويج للسياحة والآثار المصرية من خلال قسم سياحة وآثار ، إضافة لأخبار خاصة في قسم ثقافة وفنون و علوم وتكنولوجيا ومنوعات ، كما نولي اهتمام خاص بـ الرياضة و المرأة ونقدم لكم كل يهم التعليم والطلاب من خلال أخبار الجامعات .