أخبار وتقاريررياضة

فريدريك كوك الكاذب الذى زور التاريخ

صوت المصريين - The voice of Egyptians

كتبت : آلاء البدرى

الأمريكي فريدريك كوك كان اول شخص وصل للقطب الشمالى وفقا للتاريخ ولكن الآن أكد كتاب جديد كذب ادعاء المستكشف كوك ووصفه انه مثالًا على الأخبار المزيفة على نطاق عالمي وفي The Explorer and the Journalist فضح المؤلف ريتشارد إيفانز أعظم فضيحة في التاريخ القطبي مما أعاد إشعال الجدل الذي احتدم منذ سبتمبر 1909 عندما أرسل كوك الذي كان مفقودًا لمدة عام برقية أعلن فيها وصوله إلى القطب في عام 1908

نشأ كوك وهو ابن مهاجرين ألمان في سفوح جبال كاتسكيل بولاية نيويورك و سرعان ما أصبح بطلاً شعبيًا واحتضنه العلماء بسبب موقفه المتواضع والفضل الذي منحه الى شعب الإنويت (الاسكيمو ) و قال إيفانز كان أسلوبه معتدلاً جعله يبدو حقيقيًا ومعقولًا وكان يُنظر إليه على ابا لجميع المستكشفين الآخرين مثل زميله الأمريكي روبرت بيري  والنرويجي رولد أموندسن 
وكانت السقطة الاولى لكوك مع الصحفي البريطاني فيليب جيبس ​​ الذي أرسلته جريدته ديلي كرونيكل  لإجراء المقابلة الأولى مع الأمريكي المنتصر بعد تعقبه إلى مرسى على متن قارب قبالة سواحل الدنمارك انضم جيبس ​​إلى كوك لتناول إفطار مصيري في صالون الطعام وكتب في مذكراته لقد تأثرت بشكل إيجابي بالظهور الأول للرجل الذي قال إنه وصل إلى القطب وكان جيبس ​​حريصًا على الحصول على السبق الصحفي القطبي ولكن عندما بدأ المستكشف المفترض في تجنب الموضوع وتفاصيل مهمة مما ادى الى ازدياد شكوك المراسل  و ​​استمر فى شكوكه مع كل سؤال ونشر مقالة يشير فيها إلى أن كوك كان يكذب
​​عاد كوك إلى أمريكا للتغلب على عاصفة السمعة الاى طالته بعد نشر المقاله وكسب أموالًا طائلة كمحاضر لكن استمرت الأسئلة حول صدقه و قبل رحلته الاستكشافية إلى القطب الشمالي اشتهر بأنه أول شخص يصل إلى قمة جبل ماكينلي الذي يسمى الآن دينالي في ألاسكا ولكن عندما نظر المشككون إلى هذا الادعاء بدا أن صورة القمة التي قدمها كوك تبدو وكأنها صورة فى مكان أخر أقل ولا يزال بعض الناس يجادلون بأن كوك وصل إلى القطب وهو نفسه قضى بقية حياته في محاولة لإثبات ادعائه كان كوك ذهب ليصبح رجل نفط من تكساس واتهم لاحقًا بالاحتيال وقضى ست سنوات في السجن

فى حين ان السباق إلى القطب الجنوبي له فائز واضح هو المستكشف النرويجى أموندسن فإن الحقيقة حول السباق إلى القطب الشمالي غير مؤكدة
يمنح البعض الآن الفضل إلى أموندسن مرة أخرى لأنه طار فوق القطب بمنطاد في عام 1926 كما وصله الأمريكي رالف بليستيد على متن عربة ثلجية في عام 1968 ووصل له المستكشف البريطاني السير والتر هربرت إلى هناك سيرًا على الأقدام بعد عام.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button