نيتفليكس تورط بابا الفتيكان فى قضية خطف فتاة مراهقة
كتبت : آلاء البدرى
أنتجت Netflix مؤخرا سلسة حلقات عن فتاة الفاتيكان التى
اختفت قبل فترة كبيرة في صيف عام 1983 حيث ذهبت الفتاة وتدعى إيمانويلا أورلاندي إلى ساحة بيازا ديل كاتالوني وهي ساحة صغيرة خارج أسوار الفاتيكان لمقابلة اصدقائها وكان لا يزال هناك أجواء احتفالية خلال شهر يونيو بعد أسابيع قليلة فقط من فوز روما بلقب الدوري الإيطالي وكانت أورلاندي التي تبلغ من العمر 15 عامًا ترتدي عقد باللونين الأصفر والأحمر وهو لون فريق كرة القدم من صنع والدتها والتقت بعض من الصور مع الاصدقاء وتعتبر هذه آخر صور التقطت للمراهقة قبل أن تختفي دون أثر في 22 يونيو 1983 أعادت سلسلة نيتفلكس قضية إيمانويلا إلى دائرة الضوء العالمية
ويستكشف المسلسل النظريات التي ظهرت على مر السنين أولها أنه تم اختطافها من قبل عصابة من أجل ابتزاز الفاتيكان لإطلاق سراح محمد علي أغا الذي سجن عام 1981 بعد محاولته اغتيال يوحنا بولس الثاني كما تم ربط اختفائها بموجة من الفضائح المالية في بنك الفاتيكان وعصابة جنسية مزعومة تديرها شرطة الفاتيكان والمافيا وكانت هناك نظرية أخرى مفادها أن إيمانويلا نقلت إلى لندن حيث عاشت لسنوات في نزل للشباب مملوك لجماعة كاثوليكية بتمويل من الفاتيكان وعلى نفقاتها وفقًا لهذه الفرضية ماتت في لندن قبل أن يتم نقل جثتها مرة أخرى إلى روما ودفنها في الفاتيكان في عام 2019 أعيد فتح مقبرتين في الفاتيكان بعد معلومات تفيد باحتمال دفن إيمانويلا هناك لم يتم العثور على رفات بشرية هناك.
ولكن الادعاء الجديد والأكثر إثارة للدهشة في سلسلة Netflix جاء من صديقة الطفولة للمراهقة التي قالت إن الفتاة المراهقة قد اكدت لها أنها تعرضت للتحرش من قبل شخص قريب جدا من يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان السابق واضافت إن المحادثة حدثت قبل أيام قليلة من اختفاء إيمانويلا وأن الحادث وقع في حدائق الفاتيكان و أن احتمال أن تكون إيمانويلا ضحية للاعتداء الجنسي على الأطفال هي على الأرجح النظرية الأكثر منطقية
وأثار تصميم شقيق الفتاة بيترو أورلاندي في العثور على الحقيقة حفيظة الفاتيكان حيث قام أثناء استجوابه مع المدعين العامين بالفاتيكان بمشاركة شريطاً صوتياً يحتوي على محادثة بين صحفي ورئيس منظمة إجرامية في روما يشتبه في تورطها في اختفاء إيمانويلا وقد ألمح رئيس المنظمة إلى أن الراحل يوحنا بولس الثاني واسمه الأصلي كارول جوزيف فويتيلا بانه يقوم بالخروج ليلًا مع كبار رجال الدين بحثًا عن فتيات مراهقات وتم بث جزء من التسجيل الصوتي لاحقًا على برنامج تلفزيوني إيطالي خلال مقابلة مع أورلاندي حيث أضاف أخبروني أن فويتيلا خرج في المساء مع اثنين من الأبناء البولنديين وبالتأكيد لم يكن ذلك لمباركة المنازل وانما لصتياد الفتيات
اعترض البابا فرانسيس البابا الحالى على التلميحات الهجومية التي لا أساس لها من الصحة خلال رسالته يوم الأحد الملاك بينما قالت صحيفة الفاتيكان اليومية أوسيرفاتوري رومانو إن الاتهامات المخزية المجهولة المصدر كانت جنونية للغاية