أخبار وتقاريرسياسة خارجية

قادة ورؤساء تنفيذيون يتهافتون لإرضاء ترامب

صوت المصريين - The voice of Egyptians

يتهافت عدد من رؤساء الشركات التكنولوجية الكبرى ومن السياسيين الأميركيين والقادة الأجانب وحتى بعض وسائل الإعلام، للتقرب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي أحدث انتخابه لأول مرة قبل ثماني سنوات صدمة وكان منبوذا عندما غادر منصبه.

وزير التموين: تشغيل البطاقات التي توقفت بسبب ممارسات الكهرباء

ويتسابق كثيرون لإرضاء الجمهوري (78 عاما) قبل عودته إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.

وأكد ترامب للصحافيين في منتجعه مارالاغو الفخم في فلوريدا الاثنين “في ولايتي الأولى، كان الجميع يحاربونني. وفي هذه الولاية يريد الجميع أن يكونوا أصدقائي”، مضيفا بنبرة ساخرة “لا أعرف، لقد تغيرت شخصيتي أو شيء من هذا القبيل”.

ولم يظهر ترامب المتقلب سوى القليل من علامات التحول في شخصيته، لكن العديد من الأشخاص الذين انتقدوه ذات يوم باتوا حريصين على التقرب من الرجل الذي يقدر الولاء فوق كل شيء آخر.

وقالت ويندي شيلر، أستاذة العلوم السياسية في جامعة براون، لوكالة فرانس برس “في الوقت الحالي، يقدر الناس أنه من الأفضل أن يكونوا على صلة جيدة به وليس العكس؛ المشكلة بالنسبة لهم هي أن جانبه الجيد يتغير كثيرا”.

ومع قضاء ترامب معظم وقته منذ الانتخابات في مارالاغو، اختار كثيرون زيارته في المنتجع.

وتضم القائمة قادة صناعة التكنولوجيا العالمية.

– “العكس تماما” –

من أبرز الزوار مؤخرا رئيس شركة “ميتا” مارك زوكربيرغ الذي يحاول إصلاح العلاقات بينهما بعد حظر فيسبوك حساب ترامب عقب هجوم أنصار له على مقر الكونغرس في الكابيتول في السادس من كانون الثاني/ يناير 2021.

كما زاره رئيس شركة “آبل” تيم كوك ورئيسا “غوغل” سوندار بيتشاي وسيرجي برين.

ومن المقرر أن يزوره في وقت لاحق من الأسبوع مؤسس “أمازون” جيف بيزوس الذي كان سابقا من أبرز منتقديه.

البنك المركزى يسحب سيولة بقيمة 612.25 مليار جنيه عبر عطاء السوق المفتوحة اليوم

وأفادت تقرير أن كلا من الرؤساء التنفيذيين لشركتي “ميتا” و”أمازون” بالإضافة إلى “أوبن ايه اي” سام ألتمان تبرعوا بمليون دولار لصندوق تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني/يناير.

كما استضاف ترامب الرئيس التنفيذي لشركة “تيك توك” بعيد إدلائه بتصريحات الاثنين، ويأتي ذلك فيما يحاول المالك الصيني للشبكة الاجتماعية منع حظر أميركي وشيك.

وبدأ ترامب الاثنين مؤتمره الصحافي بالترحيب برئيس “سوفت بانك” الياباني الذي كشف عن استثمار بقيمة 100 مليار دولار.

وقال الرئيس المنتخب “صراحة في الولاية الأولى – لا أعرف ماذا كان – كان الأمر على العكس تماما”.

لكن تعكس هذه الزيارات تحولا أكبر بعد أن كان الجمهوري منبوذا من النخب بسبب محاولاته قلب خسارته في انتخابات 2020.

والأسبوع الماضي، رحبت بورصة نيويورك بترامب لقرع جرس افتتاحها، في نفس الصباح الذي أعلنت فيه مجلة تايم أنه “شخصية العام” للمرة الثانية.
كيف تحمي نفسك من الاختراق أثناء البحث في جوجل؟

ويبدو الجمهوريون في الكونغرس موالين له إلى حد كبير، مع بروز مؤشرات على تراجع المعارضة تجاه اختيارات مثيرة للجدل مثل بيت هيغسيث مرشح ترامب لمنصب وزير الدفاع، وروبرت ف. كينيدي جونيور المرشح لمنصب وزير الصحة.

ووجه ترامب الاثنين تحذيرا إلى المشرعين الذين لا يلتزمون بخطه بأنهم سيواجهون تحديات أثناء ترشحهم لمناصب مستقبلا.

 

بينما رفض معظم الديموقراطيين تغيير موقفهم من ترامب في ولايته الأولى، إلا أن بعضهم أشار إلى استعداده للتنازل، على سبيل المثال بشأن خطط قطب التكنولوجيا إيلون ماسك بشأن الكفاءة الحكومية، وخطط كينيدي لسلامة الغذاء.

وفي مقال رأي في صحيفة نيويورك تايمز، وصفت الكاتبة ميشال غولدبرغ هذا الانفتاح بـ”الاستسلام العظيم”.

وتراجع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن عن تحذيراته السابقة بأن ترامب يشكل خطرا على الديموقراطية، سعيا على ما يبدو إلى تحقيق انتقال سلس للمنصب.

وتوجه زعماء دوليون أيضا للقاء ترامب، رغم أن بايدن لا يزال في البيت الأبيض.

وزاره حلفاء يمينيون مقربون منه مثل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، لكن أيضا شخصيات وسطية مثل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وسط تهديدات من ترامب بفرض تعريفات جمركية كبيرة على الجارة الشمالية للولايات المتحدة.

وتحاول وسائل الإعلام أيضا مدّ جسور مع الرئيس الذي أطلق عليها مرارا لقب “عدوة الشعب”.

وزار مضيفا برنامج “مورنينغ جو” على شبكة “إم إس إن بي سي” الليبرالية جو سكاربورو وميكا بريغنسكي، منتجع مارالاغو في تشرين الثاني/نوفمبر رغم انتقادهما الشديد له.

ويبدو أن وسائل الإعلام التي تواصل إبراز عدائها لترامب ستواجه وقتا عصيبا.

هذا الأسبوع، رفع الرئيس المنتخب دعوى قضائية ضد مؤسسة استطلاع رأي وصحيفة بسبب نتائج استطلاع نُشرت قبل أيام من الانتخابات الأميركية أظهرت تأخره في أيوا، وهي ولاية فاز بها في النهاية بأغلبية ساحقة.

وتلفت شيلر “أشار ترامب إلى أنه سيستغل كامل قوته الرئاسية لملاحقة أي شخص يتحداه، ويبدو الآن أنه أصبح لديه فهم أعمق لكيفية القيام بذلك”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى