ثقافة وفنون

بعد وفاة نبيل الحلفاوي.. دار الإفتاء المصرية: الشريعة الإسلامية تنهي عن الشماتة في الموت

صوت المصريين - The voice of Egyptians

بعد وفاة نبيل الحلفاوي، اقلت دار الإفتاء المصرية: إن الشريعة الإسلامية تنهي عن الشماتة في الموت

بعد وفاة الفنان نبيل الحلفاوي قبل يومين، انهالت منشورات العزاء على منصات التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي، إلا أن منشورات إخوانية شامتة بالوفاة جاءت صادمة لجموع المصريين الذين يكنّون التقدير والاحترام لمسيرة الفنان الراحل.

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

“لا يجوز شرعاً”

وردا على هذه المنشورات الشاذة والغريبة على المجتمع المصري، خرجت دار الإفتاء المصرية ببيان عبر منصات التواصل الاجتماعي لتكشف عن الرأي الشرعي بفعل الشماتة وقت المصائب في الإسلام.

وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز شرعًا للإنسان أن يَشْمَت في نزول المصائب على أحد سواء في الموت أو غيره من المصائب؛ مؤكدة أنها خَصلةٌ ذَميمة تأْبَاهَا النفوس المستقيمة، ويترفَّع عنها أصحاب المروءات، ونهت عنها الشريعة الإسلامية.

إحدى المنشورات الإخوانية الشامتة في وفاة نبيل الحلفاوي
إحدى المنشورات الإخوانية الشامتة في وفاة نبيل الحلفاوي

وأضافت الإفتاء، أنه عن وَاثِلَةَ بن الأَسْقَعِ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: “لا تُظْهِرِ الشَّمَاتةَ لأخيك فَيَرْحَمَهُ اللهُ ويَبْتَلِيكَ» رواه الترمذي.

وأردف بيان الإفتاء “إنَّنَا نُذَكِّرُ مَن يمارس هذا الخلق السيئ مع خلق الله أنَّ سنة الحياة التي قررها الله تعالى قاضيةٌ بأنَّ الإنسان لا يَثْبُت على حال واحدة؛ فإنَّه إنّما يعيش الحياة يومًا حزينًا، وأيامًا مسرورًا”، واستشهدت بقول الله تعالى: ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ [آل عمران: 140].

منشورات أغضبت المصريين

وانتشرت منشورات صادمة لجموع المصريين على مدار اليومين الماضيين لشخصيات إخوانية شهيرة، بعد الإعلان عن وفاة الفنان نبيل الحلفاوي بعد صراع مع المرض، حيث جاءت شامتة في وفاة الفنان الراحل متنافية مع الحديث الشريف “اذكروا محاسن موتاكم”، والذي يؤمن به ويطبقه المصريون منذ أزمان طويلة، والسبب هو موقفه المعلن تجاه جماعة الإخوان وتحذيره من دورها في هدم الأوطان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى