محاكمة نتنياهو.. خيانة وشمبانيا ومليارات
انتهى اليوم الأول لشهادة بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة في قضايا فساد، في محاكمة هي الأولى من نوعها لرئيس وزراء أثناء توليه منصبه في تاريخ الاحتلال، ومن المتوقع أن تستمر القضية لسنوات أخرى.
لن ننخرط في حرب أخرى، الجولاني يرد على مخاوف الغرب من سوريا
وتستأنف الجلسة غدًا الأربعاء، في الساعة 2:30 ظهرًا بعد تلقي طلب تأجيلها، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
تفاصيل القضية
توصف القضية 4000 بأنها الأخطر بالنسبة إلى نتنياهو، إذ يشتبه بأنه حاول الحصول على تغطية مناسبة على الموقع الإخباري «والا»، في مقابل تقديم تسهيلات حكومية أتاحت لشول أيلوفيتش الذي كان مدير أكبر مجموعة اتصالات في إسرائيل «بيزيك» ومدير موقع «والا»؛ كسب ملايين الدولارات.
وطلب نتنياهو، خلال إدلائه بأقواله عرض مقطع فيديو قصير يظهر فيه وهو يوقع وثائق دون الخوض في محتواها، لدعم ادعاءاته بشأن قضية الفوائد مع شول إلوفيتش.
وأوضح نتنياهو في هذا السياق: «تم توقيع الوثائق قبل أسبوع، كنت في مكتبي، وقد أحضرها تساحي برافرمان (رئيس ديوان مكتب رئيس الوزراء) إليه لتوقيعها، وأنا أوقعها»، مضيفا: «قلت إنني أريد توثيق ذلك حتى يتمكن القضاة من رؤيته، كل الوزراء الذين أتوا إلى هنا سيظهرون نفس الشيء، الأمر كذلك».
8 قرارات عاجلة لرئيس الوزراء اليوم، تعرف عليها
ويظهر في الفيديو تساحي برافرمان وهو يضع كومة من الصفحات على مكتب نتنياهو، ويحرك صفحة تلو الأخرى، ونتنياهو يوقع دون النظر إلى أي شيء.
3 قضايا تؤرق نتنياهو
في 2019، وُجّهت اتهامات إلى نتنياهو تشمل الاحتيال وخيانة الأمانة والرشوة، إضافة إلى منحه امتيازات لشركة الاتصالات العملاقة «بيزك» عندما كان وزيرا للاتصالات، وقبوله هدايا فاخرة من أصدقاء مليارديرات.
تشمل «القضية 1000» نتنياهو وزوجته سارة ومتهمين بقبول منتجات فاخرة من سيجار وحلى وشمبانيا تزيد قيمتها عن 260 ألف دولار من جانب أصحاب مليارات، ولا سيما أرنون ميلشان، المنتج الهوليوودي من أصل إسرائيلي وجيمس باكر، رجل الأعمال الأسترالي في مقابل خدمات سياسية.
أما «القضية 2000»، فيلاحق فيها رئيس الوزراء لمحاولته التفاوض للحصول على تغطية إعلامية أفضل من جانب أرنون موزيس ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت»، وهي كبرى الصحف المدفوعة الأجر في البلاد، في مقابل وعد بتمرير قانون كان من شأنه إعاقة توزيع الصحيفة المجانية «إسرائيل اليوم» الأكثر قراءة في إسرائيل، إضافة للقضية الـ«4000».
وخارج المحكمة، تجمّع أنصار رئيس وزراء الاحتلال الذين هتفوا «نتنياهو، الشعب يدعمك»، فيما ردد معارضوه الذين يتظاهرون ضده منذ أشهر «نتنياهو إلى السجن»، وعبارة، و«لن ننسى ولن نغفر»، و«الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة».
واندلعت اشتباكات بين عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة وأنصار نتنياهو، فيما تمركزت قوة شرطة معززة قوامها حوالي 200 ضابط شرطة في الموقع.
«تخطت 2000 جنيه للمصري».. ارتفاع أسعار رحلات قطار النوم خلال الموسم السياحي الشتوي