اكتشاف تاريخى ل خمسة آلاف نوع جديد من الكائنات البحرية

كتبت : آلاء البدرى

اكتشف العلماء أكثر من 5000 نوع جديد تعيش في قاع البحر في منطقة لم تمس من قبل من المحيط الهادئ والتي تم تحديدها كنقطة ساخنة في المستقبل للتعدين في أعماق البحار وفقًا لمراجعة المسوحات البيئية التي أجريت في المنطقة وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توثيق التنوع البيولوجي غير المعروف سابقًا لمنطقة كلاريون كليبرتون (CCZ) وهي منطقة غنية بالمعادن في قاع المحيط تمتد على مساحة 1.7 مليون ميل مربع بين هاواي والمكسيك في المحيط الهادئ وسيكون البحث حاسمًا لتقييم مخاطر انقراض الأنواع نظرًا لأن عقود التعدين في أعماق البحار في المنطقة القريبة تبدو وشيكة

كل الكائنات البحرية التي تم اكتشافها الباحثون الذين يستكشفون المنطقة اكدوا انها جديدة على العلم وكلها تقريبًا فريدة من نوعها في المنطقة فقط ستة انواع منها بما في ذلك الإسفنج آكلة اللحوم وخيار البحر شوهدت في مكان آخر

والجدير بالذكر ان عقود التعدين منحت في منطقة صدع كلاريون كليبرتون إلى 17 مقاول تعدين في أعماق البحار في منطقة تغطي 745 ألف ميل مربع  وتريد الشركات المدعومة من دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة والصين استغلال المعادن بما في ذلك الكوبالت والمنغنيز والنيكل جزئيًا لبيعها لقطاع الطاقة البديلة مما يهدد بانقراض الكائنات وقام فريق دولي من العلماء ببناء أول “قائمة تحقق CCZ” من خلال تجميع جميع السجلات من الرحلات الاستكشافية إلى المنطقة حيث  نشر في مجلة Current Biology  وهو يشمل 5578 نوعًا مختلفًا يقدر أن 88٪ إلى 92٪ منها لم يسبق رؤيتها من قبل

وصرح موريل رابون عالم بيئة فى أعماق البحار في متحف التاريخ الطبيعي NHM قائلا إننا نشارك هذا الكوكب مع كل هذا التنوع البيولوجي المذهل ولدينا مسؤولية لفهمه وحمايته
وانه الاستكشاف تم عن طريق جمع عينات من قاع المحيط من قبل علماء الأحياء الذين قاموا برحلات بحثية في المحيط الهادئ ترسل مركبات يتم التحكم فيها عن بعد لاجتياز قاع البحر من 4000 إلى 6000 متر أدناه وان هذا انجاز لا يصدق حيث يشاهد العلماء العمليات عن طريق رابط الفيديو مباشرة من القارب و يتم جمع الأنواع الجديدة بواسطة مركبات تعمل عن بعد في الظلام أدناه
قال جلوفر إن قاع البحر مكان رائع تزدهر فيه الحياة على الرغم من البرودة الشديدة والظلامووقال إن أحد حيوانات أعماق البحار المكتشفة كان يلقب بـ “السنجاب الصمغي”  بسبب ذيله الضخم ومظهره الشبيه بالهلام ويوجد أيضًا إسفنجات زجاجية بعضها يشبه المزهريات والفئات الأكثر شيوعًا للمخلوقات في منطقة صدع كلاريون كليبرتون هي المفصليات والديدان وأعضاء عائلة العنكبوت وشوكيات الجلد والتي تشمل اللافقاريات الشوكية مثل قنافذ البحر والإسفنج ومع اقتراب الموافقة على التعدين في أعماق البحار قال جلوفر إنه يعتقد أنه من الضروري أن نعمل مع الشركات التي تتطلع إلى استخراج هذه الموارد لضمان القيام بأي نشاط من هذا القبيل بطريقة تحد من تأثيره على العالم الطبيعي