تأجلت مباراة ريال مدريد وفالنسيا التي كانت مقررة يوم السبت في المرحلة 12 من الدوري الإسباني لكرة القدم، بسبب الفيضانات التي ضربت المنطقة.
وعُلّقت مباراة فياريال على أرضه مع رايو فايكانو بعد وفاة ما لا يقل عن 95 شخصا جراء الفيضانات المفاجئة في شرق إسبانيا.
وطلبت رابطة الدوري الإسباني من اتحاد اللعبة المحلي تأجيل مباراتي فالنسيا وفياريال يوم السبت، إضافة إلى ثلاث مباريات في الدرجة الثانية تضم فرقا من المناطق المتضررة.
وقال الاتحاد في بيان يوم الخميس “تم الاتفاق على تأجيل المباريات التي كانت ستُلعب في المسابقات الاحترافية وغير الاحترافية، سواء في كرة القدم أو كرة الصالات في منطقة فالنسيا”.
وأضاف “إلى جانب تأجيل المباريات، أراد الاتحاد الإسباني لكرة القدم التعبير عن تضامنه مع المتضررين، وخاصة عائلات الضحايا في هذه الكارثة الطبيعية”.
وكان الاتحاد قد أجل بالفعل مباريات عدة في الدور الأول من كأس ملك إسبانيا هذا الأسبوع، بما في ذلك مباراة فالنسيا أمام بارلا إسكويلا.
وسيتم الوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا الفيضانات في المباريات التي ستقام في إسبانيا نهاية هذا الأسبوع، بما في ذلك مباراة المتصدر برشلونة أمام إسبانيول في دربي كاتالونيا يوم الأحد.
ويحتل ريال المصدر الثاني في الترتيب بـ24 نقطة، مقابل 7 نقاط لفالنسيا الأخير، في حين يبتعد برشلونة بالصدارة بـ30 نقطة.
وتتواصل عمليات البحث عن ضحايا ومفقودين في جنوب شرق إسبانيا الذي تطاله أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ أكثر من خمسين عاما.
إصابات ريال مدريد.. أزمة جديدة قبل انطلاق دوري أبطال أوروبا
وتوقع وزير السياسة الإقليمية الإسباني أنخيل فيكتور توريس أن “ترتفع” حصيلة الضحايا التي تُعدّ الأعلى منذ الفيضانات التي شهدتها إسبانيا في أكتوبر 1973 وخلفت 300 قتيل، لأنّ “عددا كبيرا من الأشخاص لا يزالون في عداد المفقودين”.
تشهد منطقة فالنسيا وساحل البحر الأبيض المتوسط الإسباني بشكل عام في فصل الخريف الظاهرة الجوية المسماة “غوتا فريا” (“النقطة الباردة”) وهو منخفض جوي منعزل على ارتفاعات عالية يتسبب بهطول أمطار مفاجئة وعنيفة جدا تستمر أحيانا لأيام عدة.
ويحذر العلماء من أن الظواهر الجوية القصوى مثل موجات الحر والعواصف صارت أكثر تواترا وأطول أمدا وأكثر شدة بسبب التغير المناخي.