برعاية المصرف المتحد.. فوز فريقي جمعية أصداء للارتقاء بالصم بالمركز الأول والثاني في مسابقة الاولمبياد الدولي للروبوت بمجال التنمية المستدامة

تحت شعار “حلفاءًا للطبيعة .. في عالم الروبوت” اعلنت مسابقة الاولمبياد الدولي للروبوت فوز جمعية أصداء للارتقاء بالصم وضعاف السمع ومقرها محافظة الاسكندرية، بالمركز الاول والثاني ضمن فاعليات مسابقة الإبداع التي اقيمت بجامعة نيو جيزة وبشراكة اقليمية من مركز Ideas Gym. كذا الترشح لتمثيل مصر دوليًا في نهائي المسابقة العالمية للاولمبياد الدولي للروبوت بتركيا.

جاءت نتيجة المسابقة معلنة حصول جمعية أصداء للارتقاء بالصم علي المركز الأول في مشروع الاستدامة الزراعية والمركز الثاني في مشروع استخدام الروبوت في زراعة عش الغراب باعتبارها مشروعين إبداعيين لتوظيف الروبوت كحلفاء للطبيعة . فضلا عن حصول مشروع مدن السيول الذكية علي درع فارس الروبوت من المسابقة تقديرًا لأهميته.

استهدفت المسابقة الدولية هذا العام مشروعات متعلقة بحلفاء الأرض حيث تم توظيف الروبوت والذكاء الاصطناعي في تحقيق الزراعة المستدامة وتحويل المدن إلي خضراء والمساعدة علي التقليل من آثار احتمالية حدوث الكوارث الطبيعية .

حيث قامت جمعية أصداء للارتقاء بالصم بالاشتراك وتقديم ثلاث مشروعات هم:

المشروع الأول : متخصص في الاستدامة الزراعية والري السمادي وأعضاؤه: فاطمة ومسك وياسمين للفئة العمرية Juniorمع مدربهم نادر شريف. يعرض المشروع ابتكارًا لاستخدام المياه الرمادية بعد إعادة تدويرها لري المدن الخضراء وتسميد مسطحاتها الخضراء وأشجارها الخشبية وري محاصيل القطن والكتان. باعتبارها خامات يمكن الاستفادة منها.

المشروع الثاني : معني بتوظيف الروبوت واستخدامه في زارعة عش الغراب وحصاده وتعبئته. كذا التحكم في حرارة ورطوبة الجو المناسب للزراعة . ويتكون أعضاؤه من مريم وبلال وجني للفئة العمرية Elementary مع مدربهم نادر شريف . ويستهدف المشروع الزراعة المستدامة وتوفير الغذاء الآمن بصفة مستمرة.

أما المشروع الثالث : فجاء بعنوان مدن السيول الذكية، وأعضاؤه شهد وزياد وشهد من الفئة العمرية Senior مع مدربهم أحمد حسام . ويستهدف المشروع تهيئة المدن المعرضة للسيول للاستفادة من مياه السيول وتخفيف الأضرار الناتجة عن شدة سريان المياه.

هذا وقد عبرت لجنة تحكيم مسابقة الأولمبياد الدولي للروبوت عن انبهارها بالمشروعات المقدمة من جمعية أصداء للارتقاء بالصم . واكدوا ان هؤلاء الطلبة استطاعوا ان يكسروا حواجز الصمت وتحدوا الإعاقة وأذهلوا الجميع بقدراتهم في تحقيق هذا الانجاز علي المستوي القومي.

واعرب سامي سعيد – الملقب بعاشق الصم – مؤسس جمعية أصداء للارتقاء بالصم – عن سعادته بفوز فرق الجمعية بثلاث جوائز مميزة. وأضاف أنه يتطلع لأن يأخذ هؤلاء الطلبة مكانتهم التي يستحقونها بمراكز تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات والذكاء الاصطناعي فلديهم قدرات اجتازوا بها إعاقتهم ويستحقوا من كافة الجهات المسئولة كل التقدير والاحترام.

أشادت جيهان أبو حسين – رئيس قطاع المسئولية المجتمعية بالمصرف المتحد – عن كامل تقديرها للإنجاز المبهر للفرق الثلاث فهم مبدعون ويؤكدون دومًا بأنه يجب النظر لقدراتهم وشخصياتهم المبدعة وان نحترم عقولهم لا أن ننظر لإعاقتهم السمعية فبالرغم من حداثة أعمارهم وعدم قدرتهم علي السمع إلا ان لديهم عقولاً مبهرة يروا بها طريقهم نحو الإبداع.

هذا وطالب أشرف القاضي – الرئيس التنفيذي للمصرف المتحد – بمزيد من الاهتمام بمجتمع الصم. وأن تستثمر فيهم الأكاديميات المتخصصة في عالم الروبوت والبرمجيات والذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء.

فعلي الرغم من انه عالم يعيش في سكون وصمت، إلا أنه يستحق بهذا المستوي من الأداء، أن يجدوا مكانتهم وسط المجتمع. وأن يستشعروا قيمتهم بإبداعهم وانجازاتهم. فقدراتهم تؤكد علي أنهم بالفعل سيكون لهم دورًا في بناء المجتمع جنبًا إلي جنب مع السامعين فهم أبناء هذا الوطن بكل فخر وإعجاب.