أخبار مصر

رئيس الوزراء المصري: التشغيل الأحادي لسد النهضة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة

صوت المصريين - The voice of Egyptians

حذر رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، اليوم الأحد، من أن “التشغيل الأحادي غير التعاوني للسد الإثيوبي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة”.
وقال في كلمة له خلال فعاليات اليوم الأول من “أسبوع القاهرة السابع للمياه”: “تتضح المخاطر الناجمة عن التحركات المنفردة والأحادية التي لا تلتزم بمبادئ القانون الدولي على أحواض الأنهار المشتركة، ومن أبرزها السد الإثيوبي”.
أشار في كلمة له خلال فعاليات اليوم الأول من “أسبوع القاهرة السابع للمياه”، إلى أن “لقد بدأ إنشاء السد منذ 13 عاما على نهر النيل دون أي تشاور أو دراسات كافية تتعلق بالسلامة أو التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئة على الدول المجاورة، بما يعد انتهاكا لمبادئ القانون الدولي”.

في سياق متصل، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، أن قضية المياه بالنسبة لمصر وجودية.
وتابع مؤكدًا في كلمته بفعاليات اليوم الأول من “أسبوع القاهرة السابع للمياه”، أن “مصر تحفظ حقها المشروع في اتخاذ كافة التدابير المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة للحفاظ على مقدرات شعوبها في حالة وقوع الضرر”.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد في كلمة له بمناسبة “أسبوع القاهرة السابع للمياه”، اليوم الأحد، أن المياه تمثل سر الحياة وأساس كل تقدم وتنمية، مشددًا على أهمية تعزيز مكانة المياه في الأجندة الدولية.
وقال السيسي: “نوجه رسالة للعالم أجمع من مصر، هبة نهر النيل، بأن الماء حق إنساني أساسي يجب الحفاظ عليه”.

وأوضح أن “مصر تضع المياه على رأس أولوياتها”، لافتًا إلى أن “نهر النيل تحديدًا يعتبر قضية ترتبط بحياة الشعب المصري وبقائه”، حيث يشكل المصدر الرئيسي للمياه في مصر بنسبة تتجاوز 98%.
وشدد السيسي على أن “الحفاظ على هذا المورد الحيوي مسألة وجود تتطلب التزاما سياسيا دؤوبا، وجهودا دبلوماسية، وتعاونا مع الدول الشقيقة، لضمان تحقيق الأهداف المشتركة”.
وكانت مصر قد أعلنت، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، انتهاء مسار التفاوض مع إثيوبيا، حول سد “النهضة” دون نتيجة، مؤكدة الاحتفاظ بحقها للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حال تعرضه للضرر.
يشار إلى أن عدم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث (مصر، إثيوبيا، السودان) أدى إلى زيادة التوتر السياسي فيما بينها، وإحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي، الذي عقد جلستين حول الموضوع، دون اتخاذ قرار بشأنه.
وبدأت إثيوبيا في تشييد سد “النهضة” على نهر النيل الأزرق، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء.
وتخشى مصر أن يلحق السد ضررا بحصتها من المياه، فيما تتزايد مخاوف السودان من تضرر منشآته المائية، وتناقص حصته من المياه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى