أخبار وتقارير

في حال فوزها .. هل تكون “أفريقيا” ضمن أولويات هاريس؟

صوت المصريين - The voice of Egyptians

في حال فوزها .. هل تكون “أفريقيا” ضمن أولويات هاريس؟

تساءلت مجلة “جون أفريك”، عن كيفية تعامل كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي الحالية والمرشحة الديمقراطية، مع أفريقيا إذا تم انتخابها، وعدم ترك “القارة السمراء” بيد “العملاق الصيني” الذي يضخ استثمارات كبيرة لترسيخ وجوده، أكثر من واشنطن.

ورغم أن “هاريس”، وضعت أفريقيا في صدارة أجندتها خلال زيارة تاريخية سابقة للقارة في العام 2023، إلا أن أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، ولا سيما التنافس مع الصين، قد تطغى على التزاماتها تجاه القارة السمراء، وفق المجلة.

وأوضحت المجلة، “إذا كانت ، تهدف إلى “ترك إرث دائم”، فسيتعين عليها تجاوز الشعارات والانخراط في شراكات طويلة الأمد ومتساوية مع أفريقيا.

 

وأضافت المجلة أن “هاريس دخلت السباق الرئاسي متأخرة بعد انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق الانتخابات في يوليو \ تموز 2024، حيث ركزت حملتها بشكل كبير على القضايا الداخلية، ما أثار تساؤلات حول موقفها من أفريقيا، متسائلة: هل ستجعل هاريس القارة أولوية حقيقية أم أن اهتمامها يأتي أساسًا من المنافسة الجيوسياسية مع الصين؟.

مقارنة الاستثمارات الأمريكية والصينية

وتصاعدت الخطابات حول أهمية أفريقيا الاقتصادية، تحت إدارة بايدن، وكانت هاريس جزءًا من هذا الجهد، ولفتت خلال زيارتها ل، إلى التعهد بتقديم 100 مليون دولار للبنية التحتية الرقمية في غرب أفريقيا، و500 مليون دولار لمشاريع الطاقة النظيفة.

وعلى الرغم من أن هذه الأرقام تبدو كبيرة، إلا أنها تتضاءل مقارنة بالاستثمارات الصينية الضخمة في البنية التحتية الأفريقية مثل الطرق والموانئ.

ويظهر نهج الولايات المتحدة الحذر في أفريقيا بصورة واضحة عند مقارنته باستثمارات الصين الجريئة؛ ما يثير تساؤلات حول مدى التزام واشنطن طويل الأمد.

قيود اتفاقية “أغوا”

ورأت “جون أفريك أن “العديد من مبادرات هاريس في القارة السمراء، تبدو مصممة أساسًا لمواجهة النفوذ الصيني بدلًا من تعزيز شراكات عميقة”.

وتعتبر اتفاقية “قانون النمو والفرص في أفريقيا” (أغوا)، مثالًا واضحًا على ذلك، فعلى الرغم من أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التجارة بين الولايات المتحدة وأفريقيا، إلا أن عددًا قليلًا فقط من الدول الأفريقية استفادت بالكامل منها.

وأعربت هاريس عن دعمها لاتفاقية “أغوا” خلال زيارتها لغانا، لكن يظل السؤال ما إذا كان وصولها إلى السلطة، سيجلب تغييرًا حقيقيًا في العلاقات الأمريكية الأفريقية.

وكانت هاريس دعت خلال جولتها في أفريقيا العام 2023، إلى الأمل والابتكار والشراكة الاقتصادية العادلة، مع القارة.

وفي غانا، تحدثت هاريس عن إمكانيات أفريقيا، مشيرة إلى نجاح نظام “M-Pesa” في ، والطائرات الطبية بدون طيار في رواندا.

وشكك بعض المراقبين وقتها، فيما إذا كانت هذه التصريحات، تعكس قناعة حقيقية أم فرصة سياسية لجذب أصوات الناخبين من أصول إفريقية.

ويشار إلى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية تجري في 5 نوفمبر \ تشرين الثاني في عام 2024.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى