تعد مدينة دهب عروس المدن السياحية بخليج العقبة في محافظة جنوب سيناء، كونها تمتلك العديد من المناطق الصالحة لممارسة رياضة الغوص التي يقبل عليها آلاف السائحين من مختلف جنسيات العالم، لمشاهدة الكائنات البحرية النادرة.
قال مصطفى العدوي، مدرب غوص بمدينة دهب، إن أهم ما يميز المدينة هي الأنشطة البحرية، وخاصة الغوص، الذي يقبل عليها آلاف السائحين من كافة دول العالم، ومن مختلف المراحل العمرية، للاستمتاع بالكنوز البحرية التي توجد في قاع البحر، من أسماك نادرة، وشعاب مرجانية ملونة، إضافة إلى مشاهدة متحف الشعاب المرجانية الصناعية الذي يتضمن كرسي، وفيل، والعديد من الأشكال التي جرى صنع بعضها من الحديد الخردة، والبعض الآخر من الجبس وضعها على قاعدة حديدية وتثبيتهم في قاع البحر بهدف تجديد الشعاب المرجانية، وأيضًا حديقة الثعابين التي تعد من أهم أجمل مناطق الغوص بالمدينة.
وأوضح “العدوي”، أن السائحين يقومون برحلات الغطس صيفًا وشتاءً، كون مدينة دهب تتميز بمناخ معتدل على مدار العام، ودفئ المياه نهارًا في فصل الشتاء، مؤكدًا أنه لابد من اتباع عدة إجراءات قبل رحلة الغطس، بدايتها طرح عدة أسئلة مرتبطة بالتنفس، والأمراض المزمنة مثل السكر والضغط على السائح الذي يريد القيام برحلة غطس، خاصة أن الغوص يحتاج إلى عدم تعرض الغطاس لأي من الأمراض المزمنة.
وأشار إلى أنه يعرض على السائح استبيان يتضمن الإجابة على 10 أسئلة أساسية تتعلق بحالته الصحية، و لابد أن يجاوب عليهم ثم يوقع على هذا الاستبيان، ويعقبها مرحلة الإعداد لرحلة الغطس من خلال تقديم شرح مفصل للتعامل مع المدرب تحت سطح المياه، وأيضًا التعامل مع المعدات التي يحملها خلال الرحلة والتحكم في التنفس، والتعامل مع ضغط المياه الذي يؤثر على الأذن والجيوب الأنفية والرئتين والفراغ الهوائي على نظارة النظر وكيفية عمل معادلة لتحميه خلال تواجده تحت سطح المياه، ويليها الاتفاق على إشارات معينة بين السائح والمدرب للتعامل خلال التواجد تحت سطح لمياه خاصة أن الرحلة تستغرق من ساعة إلا ربع حتى ساعة ونصف أحيانًا.
وأضاف أن من أهم مهام المدرب التأكد من ارتداء السائح لبدلة الغوص، والتشيك على أسطوانة الأكسجين، ووضع حزام من الرصاص على وسط السائح ليقلل من عملية الطفو ويسهل عملية النزول لقاع البحر، خاصة أن كثافة مياه البحر بمدينة دهب تساعد على الطفو، مشيرًا إلى أن وزن جسم السائح أيضًا يساعد في تسهيل عملية الغطس فكلما كان الوزن كبير تصبح عملية الغطس سهلة بالنسبة له.
ولفت إلى أنه لابد للسائح الذي يستعد لرحلة الغطس أن يتعرف على آليات التعامل مع تنك الهواء، ويكون مصحوب بميزان لمعرفة مدى توافر الأكسجين في الاسطوانة وهذا الميزان يكون له وصلة مع المدرب حتى يتمكن من مساعدة السائح للصعود على سطح المياه قبل انتهاء الهواء.
وتابع : وعند الدخول للمياه لابد من ترك عدة دقائق لتوضيح كيفية فرد الجسم على سطح المياه لبداية السباحة ثم الغطس، ويكون المدرب مسئول مسئولية كاملة عن التعامل مع جميع المشاكل التي تطرأ على السائح تحت سطح المياه.