تحول نشاط الأعمال في منطقة اليورو إلى الانكماش الشهر الماضي، لأدنى مستوى منذ فبراير 2024، رغم أن التباطؤ لم يكن حادا كما كان متوقعا في البداية، وفقا لمسح أظهر أيضا أن الضغوط التضخمية قد تراجعت.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات المركب لمنطقة اليورو، الذي الصادر عن “ستاندرد آند بورز جلوبال” إلى 49.6 في سبتمبر، من 51.0 في أغسطس.
وكانت نتيجة المؤشر دون مستوى الـ 50 الفاصلة بين النمو والانكماش، لكنها كانت أعلى بكثير من تقدير أولي بلغ 48.9.
انخفض مؤشر مديري المشتريات الذي يغطي صناعة الخدمات المهيمنة في منطقة اليورو إلى 51.4 الشهر الماضي من 52.9، لكنه كان أعلى من القراءة الأولية 50.5.
وقال “سايروس دي لا روبيا” كبير الاقتصاديين في “بنك هامبورغ”: “للوهلة الأولى، يبدو قطاع الخدمات في منطقة اليورو صامد بشكل جيد إلى حد ما. لا يزال ينمو، والتباطؤ ليس حادا للغاية حتى الآن”.
وأضاف: “ولكن عندما تنظر بشكل أعمق إلى البلدان الفردية، فإن الصورة ليست وردية بنفس القدر – باستثناء إسبانيا”.
أظهرت بيانات سابقة أن نشاط أعمال مقدمي الخدمات الفرنسيين تباطأ بعد تأثير الألعاب الأولمبية، وفي ألمانيا وإيطاليا كاد النمو ينعدم.
كان ذلك على الرغم من أن الشركات في المنطقة رفعت الرسوم بشكل طفيف فقط في الشهر الماضي.
وانخفض مؤشر أسعار الناتج المركب إلى 51.5 من 53.0، وهو أدنى مستوى لم نشهده منذ أوائل عام 2021.
كم أظهرت بيانات رسمية، الثلاثاء، أن التضخم في الاتحاد الأوروبي انخفض إلى 1.8 بالمئة في سبتمبر، وهو أقل من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 بالمئة، وهو ما يعزز الاتجاه لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الشهر.
وفيما يشير إلى أنه لن يكون هناك تحول وشيك، انخفض الطلب على الخدمات، وانخفض مؤشر الأعمال الجديدة إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر عند 49.7 من 51.2.